شهدت العاصمة الكازاخية (أستانة) محادثات بين الوفود المشاركة لليوم الثاني على التوالي، للتوصل إلى بيان ختامي يوافق عليه من الجميع.
وتزامنت المحادثات مع تسريبات حول إصدار الدول الضامنة للمحادثات (تركيا وروسيا) لبيان ختامي والتوقيع عليه من الطرفين.
وتناقلت وكالات إعلامية، أمس، أن النص الختامي لأستانة سيؤكد على ضرورة إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وقتال جبهة فتح الشام، وتنظيم “الدولة الإسلامية” وفصلهما عن المعارضة.
المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، يحيى العريضي، أكد، بحسب وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 24 كانون الثاني، أن المعارضة لا تعتزم التوقيع على إعلان في أستانة.
كما أكد رئيس الوفد المفاوض، محمد علوش، عبر حسابه في “تويتر”، مساء أمس، إنه “لم يتم الاتفاق على أي بيان ختامي، فالنص المسرب ليس صحيحًا، ولم نطلع على أي نص، ولا يزال هناك خلاف بين الدول التي ستوقع عليه، والفصائل لن توقع عليه”.
الناطق باسم الوفد، أسامة أبو زيد أكد لعنب بلدي أن البيان هو اتفاق بين الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران)، ولم تتطلع عليه المعارضة أو توقع عليه.
وفي حديث إلى الصحفيين أضاف أبو زيد أن “وفد المعارضة يعمل على صياغة بيان منفصل”.
وبخصوص البيان الختامي الذي تعده الدول الضامنة، أكد أنه يتعلق بها، مشددًا على أن المعارضة لن توقع على أي بيان.
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن البيان الختامي.
وأشار إلى دخول المرحلة الختامية من محادثات أستانة على أمل أن تنتهي اليوم.
وكانت المحادثات انطلقت أمس، وسط اتهامات متبادلة بين وفدي المعارضة والنظام حول إفشال المحادثات.
عنب بلدي