ذكرت صحيفة The Independent اليوم الثلاثاء 6 آيار (مايو) في تقرير لها أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف يصر على أن اللجوء يجب أن يكون حلًّا مؤقتًا فقط – ويريد عودة السوريين إلى ديارهم، كما أجبرت ألمانيا البوسنيين على فعل ذلك في التسعينيات.
وبحسب تقرير الصحيفة تشهد ألمانيا نقاشات سياسية محتدمة حول ما إذا كان ينبغي تشجيع اللاجئين السوريين على العودة طوعًا أم مواجهة الترحيل القسري. ويشبه هذا الوضع أزمة اللاجئين في البوسنة التي أعقبت حرب التطهير العرقي، حيث خلّفت عمليات الترحيل القسري – ولا سيما للأطفال الذين لا يتذكرون وطن آبائهم – ندوبًا نفسية عميقة.
لا تزال الآراء السياسية في ألمانيا منقسمة حول كيفية معالجة قضية اللاجئين السوريين. دعا سياسيون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) إلى ترحيل اللاجئين السوريين أو تشجيع عودتهم الطوعية من خلال حوافز مالية.
يجادل حزب البديل من أجل ألمانيا بأن اللجوء حق مؤقت، وأنه بمجرد زوال أسبابه، يجب على اللاجئين العودة إلى وطنهم. ويؤكد الحزب أن هذا يصب في مصلحتهم، إذ إن سوريا في حاجة ماسة إلى عمال لإعادة بناء البلاد وإعمارها.
اقترح ينس سبان، نائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ في البرلمان الألماني، توفير رحلات جوية خاصة للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، مع تقديم حافز يصل إلى ألف يورو لكل فرد. في المقابل، أبدى حزب الخضر قلقه، محذرًا من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى عواقب غير إنسانية في حال التعجيل بها.
ويعيش في ألمانيا ما يقارب مليون سوري، منهم 712 ألفاً مصنفون كلاجئين، معظمهم من الأطفال والشباب، ومن بين هؤلاء، التحق 206 آلاف طالب بالمدارس الحكومية، بينما التحق 56 ألف طالب آخر بمدارس مهنية في العام الدراسي 2023 – 2024.