أقر مجلس النواب الأميركي فاتورة السياسة الدفاعية المقترحة من قبل ” دونالد ترامب ” بمبلغ 696 ترليون دولار لعام 2018, إذ اعتبر البيت الأبيض أنه ” ازدياد تاريخي بالمصاريف الدفاعية “.
سيُصرف مبلغ وقدره 75 مليار دولار لتمويل الحروب. من الممكن بسهولة تخمين البلدان التي ستكون لها الأولوية فبالدرجة الأولى سوريا و من ثم أفغانستان والعراق.
أظهر التسريب الأخير عن القواعد العسكرية الأميركية و تمركز النقاط في سوريا, بأن القوات الأميركية لا تنوي الخروج من سوريا قريباً. لا تريد واشنطن تقييد نفسها بتحرير الرقة ومقاتلة تنظيم الدولة, حيث قرر البيت الأبيض المراهنة على الأكراد.
في هذه الأثناء, تخلّى “ترامب ” عن فكرة برنامج دعم المجموعات المعارضة السورية, و وصفه ب ” الخطير و غير الفعّال “.
و هكذا, أصبح التدخل الأميركي بالشؤون الداخلية لسوريا واضح و جلي, وسوف تفعل الولايات المتحدة أي شيء تراه مناسباً لتجهيز دولة كردية موالية و مستقلة وبالتالي سوف تُقسّم سوريا و ستسيطر الولايات المتحدة على كامل الأراضي السورية لتعزيز مصالحها في الشرق الأوسط.
لضبط الردود من قبل دمشق و أنقرة, تعزز الولايات المتحدة وجودها بشكل بطيء على الأراضي المسيطر عليها من قبل الأكراد و بالطبع يتطلب بقاء قواتها إضافةً لدعم الميليشيات الكردية الكثير من المال, والبيت الأبيض يعلم هذا.
هذا أحد أسباب إقرار الفاتورة.
لم يعد هناك الكثير من الأمل جراء الأحداث الأخيرة في سوريا لمستقبل شاسع ولكن ما تزال الفرصة موجودة للحل الدبلوماسي للأزمة السورية و للحفاظ على سوريا موحدة.
ترجمة المركز الصحفي السوري-مركز ‘غلوبال’ للبحوث