الولايات المتحدة تحقق في ادعاءات بحصول هجمات كيماوية جديدة في سوريا
بقلم: لوفداي موريس
واشنطن بوست
14/4/2014
قالت الولايات المتحدة يوم الأحد إنها تنظر في ادعاءات بحصول هجمات كيماوية جديدة في سوريا, وذلك بعد أن تبادلت الحكومة والمتمردون الاتهامات باستخدام غاز الكلور في إحدى القرى.
الهجوم المزعوم على كفر زيتا, وهي قرية تقع تحت سيطرة المتمردين وتبعد 125 كم شمال العاصمة دمشق, لم يتم التحقق منه بشكل مستقل ولكن تم الاعتراف بحصوله من كلا الطرفين.
وقالت سمانثا باور, سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة لقناة اي بي سي :” إننا نحاول التحقق من الموضوع, و أظهرنا في الماضي كما أعتقد أننا كنا نقوم بكل ما بوسعنا لمعرفة ما حصل ومن ثم نتخذ الخطوات المطلوبة للرد على ذلك”.
وعلى كل حال, فإن الإدعاءات “ليس لها أساس لحد الآن” كما قالت.
وكانت كل من مصادر الحكومة والمصادر المؤيدة للمعارضة قالت إن غاز الكلور استخدم في هجوم الجمعة على كفر زيتا, التي شهدت اشتباكات عنيفة في الأسابيع الأخيرة بين الجيش السوري والمتمردين.
إذا كانت الحكومة السورية متورطة, فإن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضد دمشق. إدارة أوباما كانت تراجعت عن شن هجمات جوية بعد الهجوم الكيماوي الذي وقع في ضواحي دمشق وذلك بعد التوصل إلى برنامج للتخلص من الأسلحة الكيماوية. ولكن الاتفاق تجاوز برنامجه الزمني المقرر.
يقول المتمردون السوريون إن الغازات السامة أسقطت عن طريق طائرة مروحية, كما قاموا بنشر مقاطع فيديو يدعون أنها تصور اللحظة التي تم شن الهجوم فيها. وهناك مقطع آخر يظهر فيه رجل يتم علاجه بغاز الأوكسجين وطفل يسعل ويبكي.
يقول رجل يرتدي الملابس الطبية الخضراء :”عشرات الأطفال تعرضوا للتسمم والصدمة”.
وقال مركز توثيق الانتهاكات التابع للمعارضة والذي يعمل على متابعة انتهاكات حقوق الإنسان, إن الهجمات الكيماوية وقعت حوالي الساعة 6 من مساء يوم الجمعة. وأضاف المركز إن رائحة الكلور القوية بقيت في الهواء على قطر 1600 قدم من حيث ألقته المروحية, وذلك نقلا عن طبيب كان يعالج المصابين.
الرمز الكيماوي للكلور Cl2يمكن رؤيته على جانب صورة علبة وزعها نشطاء المعارضة. حيث قالوا إن الصورة تظهر بقايا الجهاز المستخدم.
غاز الكلور, الذي استخدام على نطاق واسع في الحرب العالمية الأولى, يمكن أن يؤدي إلى الموت. وفي جميع الأحوال قال مركز توثيق الانتهاكات في سوريا إن شخصان قتلا في هجوم كفر زيتا – طفل ورجل مسن- وأن حالات الموت الأخرى حصلت نتيجة للانفجار وليس للغاز, وقال المركز إن 100 شخص يعانون من أعراض شملت صعوبات في التنفس والتقيؤ.
التلفزيون السوري الرسمي ألقى باللوم على جبهة النصرة التابعة للقاعدة في الهجوم. المتمردون على طول الحدود مع العراق يستخدمون الكلور في تفجير السيارات, وهذا الغاز السام متوفر نسبيا بشكل واسع النطاق في المنطقة.
وقال ناشطو المعارضة إن عينات الدم والبول جمعت من الضحايا الخمسة الأكثر تضررا.
ويعد هذا الهجوم الأخير من سلسلة الهجمات الكيماوية الصغيرة التي أشارت إليها المعارضة, التي تركزت كما يقولون في ضواحي دمشق.
هناك, وكما هو الحال في الكثير من مناطق البلاد, أصبح للحكومة اليد العليا. متحدثا إلى طلاب في دمشق, قال الرئيس السوري يوم الأحد إن الحرب الأهلية وصلت إلى “نقطة تحول” بسبب النجاحات التي يحققها الجيش.