أعلن المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني”الليبية، اليوم السبت، “استهجانه” قصف الطيران المصري، أمس، مواقع داخل ليبيا، عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة كانت تقل مسيحيين وسط مصر؛ ما أسفر عن مقتل 29 وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وقال المجلس في بيان إنه “مهما كانت المبررات إلا إننا نرفض أي عمل ينتهك سيادة بلادنا”.
وشدد أنه “لا يوجد تبرير لاستباحة أراضي الدول الأخرى تحت أي مسمى، لذا فإننا نستهجن ما قام به الطيران المصري من قصف لمواقع داخل الأراضي الليبية دون تنسيق مع السلطات الشرعية المتمثّلة في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها عربياً وإفريقياً ودولياً”.
وأكد المجلس تعاونه “مع الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على الإرهاب الذي اكتوينا بناره وكنا سباقين في محاربته، وخضنا ومازلنا نخوض حربا شرسة ضده”.
وفي السياق، قدم “التعازي والمواساة إلى الشعب المصري وآهالي المواطنين الأبرياء الذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة البشعة (هجوم المنيا)”.
ومساء أمس الجمعة، قال الجيش المصري، إن قواته الجوية وجهت ضربة مركزة ضد “تجمعات من العناصر الإرهابية” بالأراضي الليبية.
جاء ذلك عقب خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي، كشف فيه عن توجيه ضربة لـ”معسكرات إرهابيين” (لم يحدد مكانها أو توقيتها).
وقال “السيسي” إن بلاده لن تتردد في ضرب أي معسكرات للإرهاب داخل أو خارج مصر، موجها اتهاما لتنظيم “داعش” الإرهابي بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع، أمس، في محافظة المنيا (وسط).
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا أن مقاتلات تابعة لها شاركت مع الجيش المصري، في الغارات الجوية.
وقالت في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن مقاتلاتها استهدفت مواقع لـ”تنظيمات إرهابية” بمدينة درنة، أمس، قبل أن تنفذ عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية، في المدينة.
الاناضول