نفذ مجموعة من النشطاء وأهالي حي الوعر المحاصر أمس الأربعاء وقفة احتجاجية ضد سياسية التغيير الديمغرافي، الذي يتبع قوات النظام برعاية روسية في مناطق سورية ومن بينها حي الوعر.
وقام بهذه الوقفة الاحتجاجية والصامتة فريق حملة “الغضب لحمص” وبعض الفعاليات المدنية في حي الوعر، وجهوا خلالها رسائل إلى العالم للفت الأنظار إلى أهالي حي الوعر المهددين بالتهجير على غرار ما حدث في مدينة داريا بريف دمشق, واصفين ذلك بمثابة الاحتلال عندما يطلب النظام الخروج من الحي.
وكانت الفصائل المقاتلة والعاملة في ريف حمص الشمالي أكدت في بيان لها تمسكها بحي الوعر المحاصر، متوعدة النظام بإفشال كافة مخططاته التي تهدف لتحويله لداريا جديدة، وتهجير ما تبقى من سكانه باتجاه الشمال, وتوعدت الفصائل باستهداف كافة الثكنات العسكرية في حمص إذا ما استمرت الحملة العسكرية على الحي المحاصر.
وصعدت قوات النظام من هجمتها على حي الوعر المحاصر بعد إبرام اتفاق داريا والبدء بعمل مماثل في المعظمية, غير أن قوات النظام بدأت بتغيير ديمغرافية في المدينة وهذا ما يتخوف منه أهل الوعر.
وكشف مصدر مطلع لصحيفة الشرق الأوسط, أنه تم بالفعل نقل ما لا يقل عن 300 عائلة عراقية إلى مدينة داريا بهدف تغيير ديموغرافي بالتنسيق مع مسؤولين في النظام السوري, وتأتي بحسب مراقبون كأجر على نشاط المليشيات المسلحة العراقية والإيرانية الشيعية التي تساند قوات النظام.
ويعتبر حي الوعر البوابة الغربية لمدينة حمص، كان يسكنه مع بداية الثورة أكثر من 500 ألف نسمة، بدأت ملامح حصار قوات النظام للحي بالظهور بعد إجتياح بابا عمرو وتدرجت شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح الحي محاصر بشكل كامل ومعزول عن محيطه من الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في حمص القديمة أو الريف الشمالي.
وقع أهالي الحي اتفاقات عديدة مع النظام في سبيل تخفيف الحصار المفروض، لكن النظام كان دائماً يفرض المزيد من الشروط على المحاصرين، وصولاً لإفراغ الحي من سكانه وأخيراً تهجيره بالكامل على غرار داريا.
المركز الصحفي السوري