ذكرت الواشنطن تايمز في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، تأكيداً لمسؤولين سوريين وروس، خبر قيام وحدة كوماندوس سورية بإنقاذ الطيار الروسي الثاني، بعد أن قام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة يوم الثلاثاء الماضي وتحطمت الطائرة داخل الأراضي السورية، وقد وصل الطيار اليوم الأربعاء إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو لوكالات أنباء روسية، أنه قد تم إنقاذ الرجل خلال عملية خاصة استغرقت 12 ساعة، وانتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم، وهو الآن “سالم وآمن” حسب تعبير الوزير في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية.
إسقاط تركيا للطائرة الروسية يوم الثلاثاء، جاء بعد عدة تحذيرات تلقتها الطائرة بدخولها الأجواء التركية. وقد نتج عن حادث السقوط هذا مقتل أحد الطيارين، ووقوع جثته بين يدي الثوار السوريين، في حين لم يتمكنوا من إلقاء القبض على الطيار الآخر.
وقد خلق هذا الحادث توتر في العلاقات بين تركيا وروسيا، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من “عواقب وخيمة لهذا الأمر على العلاقات بين البلدين”.
وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة السورية، اليوم الاربعاء، قيام وحدة خاصة خلال الليلة الماضية بعملية “نوعية”، بالاشتراك مع مجموعة من القوات الروسية بإنقاذ الطيار المفقود، الأمر الذي أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)،عن مصدر في الجيش السوري قوله : لقد قامت مجموعة مشتركة من القوات السورية والروسية بالتوغل داخل المناطق التي يسيطر عليها المسلحين، وبعمق 4.5 كيلومتر، ونجحت بإنقاذ الطيار، وأضاف نفس المصدر أن الطيار “في صحة جيدة”.
وقد اتهم السفير الروسي في فرنسا أليكساندر أورلوف تركيا بالتآمر مع متطرفي الدولة الإسلامية، ولعبها دوراً غامضاً في الحرب السورية، غير أنه استبعد اتساع رقعة الصراع لتشمل اللاعبين الدوليين في سوريا.
وتختم الصحيفة مقالها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بحديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاربعاء، خلال حضوره اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة اسطنبول:” أن بلاده لا ترغب في تصعيد التوتر مع روسيا بشأن اسقاط الطائرة، مؤكداً في الوقت ذاته “أن بلاده تؤيد مبدأ السلام والحوار والدبلوماسية”، ودافع عن اسقاط الطائرة بالقول:” لا ينبغي لأحد أن يتوقع من تركيا البقاء صامتة جراء اختراق أجوائها أو انتهاك حقوقها.”
المركز الصحفي السوري
محمد عنان