في تقرير نشرته الواشنطن تايمز اليوم الخميس، وقام بترجمته المركز الصحفي، تناولت فيه حديث للرئيس أوباما عن موضوع اللاجئين، وجاء فيه “إن اللاجئين السوريين ليسوا أكثر خطورة على الولايات المتحدة من السائحين”، واتهم المرشحين الجمهوريين بتأجيج المخاوف بشأن اللاجئين، وقيامهم بإغلاق معتقل جوانتانامو وذلك لتسجيل نقاط سياسية.
أثناء حضوره قمة في الفلبين قال أوباما للصحفين: “إن الأعداد الهائلة من السوريين الذين يتقدمون بطلب للدخول إلى الولايات المتحدة، هم من الأطفال والنساء والأسر، وهم أنفسهم ضحايا الإرهاب”، وقال:” إنهم يخضعون لفحص دقيق من قبل مسؤولين أمنيين أميركيين.”
وقال أوباما : “إن فكرة أنهم يشكلون خطراً أكبر من توافد السياح يومياً إلى الولايات المتحدة، هي فكرة بعيدة عن الواقع، فلذلك توقعاتي تقول، أن يستقر هؤلاء الناس، وبعدها سنلقي نظرة على الحقائق المستجدة، وسنكون قادرين على المضي قدماً.”
وتقول الواشنطن تايمز أن غالبية المحافظين يعارضون خطة أوباما، التي تنص على قبول حوالي 10 آلاف لاجئ سوري، وذلك في ضوء هجمات باريس الأسبوع الماضي. ويشهد الكونغرس تحركات متسارعة تهدف لتأخير الخطة، ويسعى المشرعون لإغلاق معتقل غوانتانامو وجلب المعتقلين الى سجون داخل الولايات المتحدة.
ويهدد البيت الأبيض باستخدام حق النقض ضد أي مشروع للجمهوريين لتعليق برنامج اللاجئين، حتى يتم معالجة المخاوف الأمنية.
يضيف أوباما في التقرير الذي ترجمه المركز الصحفي “بعد هجمات باريس الأسبوع الماضي، أعتقد أن هناك اتجاهات قوية نحو تحقيق مكاسب سياسية لبعض الأطراف، بعيدة كل البعد عن تحقيق الأمان لشعبنا، وبغض النظر عن هذه الادعاءات الواهية حول موضوع اللاجئين أو معتقل غوانتنامو، خاصةً بالنسبة لهؤلاء الأشخاص غير المهتمين في الدخول في حوارات أكثر جدية حول كيفية الاستثمار، و العمل الشاق للخروج من مستنقع الإرهاب “.
وقال أوباما في خطاب حول غوانتانامو: “إنه أداة لعزل المسلمين الأمريكيين” وتعمل بنفس الطريقة التي تنادي ضد اللاجئين.” وأضاف قائلاً:” إن مراكز الاعتقال هي أداة تجنيد كبيرة تخدم منظمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.”
وأضاف الرئيس الأمريكي “:يمكننا أن نحفظ أمن الشعب الأميركي ونغلق تلك المراكز”، في إشارة إلى مراكز الاعتقال ، ويتابع حديثه فيقول :”لقد خفضنا أعدد الناس فيها، وأتوقع أن يصبح هذا العدد أقل من 100 شخص معتقل في غوانتانامو بحلول العام القادم”.
ومن جهتها فقد نفت الادارة الأمريكية تقارير إخبارية، يوم الأربعاء الماضي، تحدثت عن تأجيل إدارة أوباما لخطتها بإغلاق معتقل غوانتانامو، وقال أوباما:” إن البيت الأبيض لا يزال يعمل مع الكونغرس للحد من عدد المعتقلين.”
وتختم الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع قول لأوباما :”اننا ذاهبون وبالتعاون مع الكونغرس، لدراسة الخيارات المتاحة لدينا، ولماذا نعتقد أنه يجب إغلاق مثل هذه المعتقلات، وأضمن لكم أنه ستكون هناك مقاومة قوية لإفشال هذا الأمر.”
المركز الصحفي السوري
محمد عنان
للقراءة من المصدر