الواشنطن تايمز وفي تقريرٍ نشرته اليوم الخميس وترجمه المركز الصحفي السوري، أتت على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإذاعي الأسبوعي، وقد استغل أوباما مناسبة عيد الشكر ليوجه لومه للأمريكيين على ترددهم في استقبال اللاجئين السوريين، حيث أصر على أن على الولايات المتحدة واجب أخلاقي في استقبال المهاجرين سواء السوريين أو غيرهم من المهاجريين.
وقال أوباما: ” وبعد انقضاء أربعة قرون، مايزال العالم مليئاً بالرجال والنساء كبيري السن، والذين لا يريدون شيئاً إلا فرصةً للعيش بسلام، ومستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
” وأضاف أوباما:” إن ما يجعل أمريكا أمريكا، هو إتاحتها فرص العيش بسلام لكل الناس، نحن من ننقل ضوء سيدة الحرية إلى العالم، ووسعنا دائرة اهتمامنا لنقول للجميع أنكم تستحقون منا الرحمة والرعاية، وهذا جزء من ما يجعل دولتنا أعظم دولة على وجه الأرض “.
وقد شكر أوباما خلال خطابه المعتاد بمناسبة عيد الشكر، القوات المسلحة، وأشاد ببلاده مستخدماً عبارات تشجع على الكرم، والعمل من أجل العدالة والمساواة.
أوباما الذي كان قد خطط لاستقبال 10آلاف لاجئ سوري في الولايات المتحدة خلال السنة المالية الحالية، تفاجأ بردة فعل عنيفة من قبل الأمريكيين، الذين عارضوا وبأغلبية ساحقة هذه الخطة، وخصوصاً بعد الاشاعات التي أعقبت هجمات باريس، والتي تحدثت عن تسلل أحد منفذي الهجمات من بين مجموعة من اللاجئين.
تتابع الواشنطن تايمز تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع تأكيد الرئيس الأمريكي أن الوضع في الولايات المتحدة يختلف عن أوروبا، حيث يصل اللاجئين وبعدها يتم تسوية أوضاعهم، وقال أوباما: “لا يمكن إدخال اللاجئين داخل حدودنا، حتى يخضعوا لتفتيش أمني دقيق، ولأي شخص يسافر إلى الولايات المتحدة، وأضاف كان هذا هو الحال قبل باريس، وهذا هو الحال الآن “.
ويأمل أوباما في الخروج من هذا الوضع الصعب، عندما يطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي الاجتماع خلال الاسبوع المقبل، من أجل التصويت على مشروع قرار أقره مجلس النواب الاسبوع الماضي، لبحث وضع كيفية مناسبة للتعامل مع اللاجئين السوريين، فالتشريع لم ينهي البرنامج، ولم يفرض اختبار ديني، وألمح أوباما إلى إمكانية تعاون مشترك بين مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز المخابرات في البلاد للتحقق من وضع كل لاجئ.
يقول مؤيدوا المشروع : إذا كانت إدارة أوباما قد فحصت حقاً كل اللاجئين كما تقول، فإن مثل هذا التصديق ينبغي أن تكون سهلاً، وسيقطع شوطاً طويلاً نحو التأكيد للأميركيين أن هناك من هو المسؤول المباشر عن البرنامج.
وفي يوم الأربعاء، أرسلت إدارة أوباما رسائل إلى كل الولايات، محذرةً من أن عدم المساعدة في برنامج إعادة توطين اللاجئين، من شأنه كسر قانون عام 1980، الذي يطلب من جميع الولايات تقديم المساعدة، بغض النظر عن العرق أو الدين أو القومية،وقال أوباما :”إن غالبية حكام الولايات مترددون في المساعدة في إعادة توطين اللاجئين في ولاياتهم.”
وقد حذر المكتب الاتحادي لإعادة توطين اللاجئين، أنه سيتم سحب تمويل أي ولاية ترفض التعاون بشأن اللاجئين.
وقال النائب “بوب كوودلاتي”، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، والنائب عن ولاية فيرجينيا، أنه كان مندهشاً من موقف الرئيس أوباما الرافض لمعاقبة الولايات والسلطات المحلية، التي رفضت التعاون بموضوع اللاجئين ، مع العلم وجود قوانين مدنية تمثل ملجأً لحماية المهاجرين غير الشرعيين”.
المركز الصحفي السوري
محمد عنان