ذكرت الصحيفة في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري” نقلاً عن ناشطين معارضين للنظام السوري، أن تنظيم الدولة قام بشن هجوم جديد شرق سوريا يوم الإثنين، مستفيداً من العاصفة الرملية وانتزع عدة مواقع من قوات النظام قرب مدينة دير الزور.
وقد أوردت الصحيفة نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في لندن، أن تنظيم الدولة استطاع فرض سيطرته على معسكر الصاعقة التابع للنظام، بالإضافة إلى أجزاء من قرية عياش، إلا أن “عمر أبو ليلى” ناشط ومعارض أخبرنا أن التنظيم أحكم سيطرته على قرية عياش بالكامل التي تقع شمال مدينة أخرى كان التنظيم قد سيطر عليها نهاية الأسبوع الماضي.
وقد أضاف المرصد و”أبو ليلى” علماً أنه من مدينة دير الزور ويقيم حالياً في أوروبا، “أن انخفاض حدة الرؤية الذي سببته العاصفة الرملية في دير الزور، قد ساعد مقاتلي التنظيم بالهجوم بشكل مكثف دون خوف التعرض للغارات الجوية بسبب سوء الطقس” .
وقد نقلت وسائل الإعلام وبعض الناشطين أنه أثناء عطلة نهاية الأسبوع الماضي سيطر التنظيم على عدة مناطق في مدينة دير الزور، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود والمدنيين واعتقال المئات.
يحاول تنظيم الدولة أن يرد اعتباره عقب الخسائر التي لحقت به خلال الأشهر الماضية، حيث يسيطر التنظيم على معظم مدينة دير الزور في حين تسيطر قوات النظام على الجزء الشمالي من المدينة، بالإضافة للمطار العسكري المجاور، وأن معظم القتلى كانوا من بلدة “البغيلية” القريبة من المدينة .
وأشارت الصحيفة أنه فيما إذا استطاع التنظيم السيطرة على كامل مدينة دير الزور، فسوف يؤدي ذلك الى ارتفاع معنويات مقاتلي التنظيم، ويكونوا قد سيطروا على محافظتين كبيرتين من المحافظات السورية، محافظة الرقة التي تعتبر عاصمة التنظيم ومحافظة دير الزور المتاخمة لها.
تنقل الصحيفة عن رئيس المرصد “رامي عبد الرحمن” قوله : ” داعش يحاول أن يسيطر على مدينة دير الزور ليرد اعتباره خاصة بعد الخسائر التي لحقت به في سوريا والعراق” .
وقد قالت الحكومة السورية يوم الأحد الماضي: ” ارتكب تنظيم الدولة مجزرة بحق 300 إنسان خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي في مدينة دير الزور”، وجاء أيضا على لسان وزير الخارجية السوري : ” مدينة “البغيلية” كانت مسرحاً لمجزرة دموية ارتكبت بحق الأهالي قام بها داعش” .
وقد أضاف “عبد الرحمن” أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية يعاني 200 ألف شخص من سكانها الحصار الشديد منذ أشهر” .
وقد أفادنا “أبو ليلى الذي يرأس شبكة أخبار دير الزور 24، أن اشتباكات تجري في الجزء الشمالي من المدينة تركزت حول مستشفى “القلب”، وقد أضاف المرصد وشبكة دير الزور 24، أن من بين القتلى ضباط برتب عالية في الجيش السوري .
“كان مقاتلو تنظيم الدولة قد بدؤوا هجوماً فجر السبت بتمهيد وقصف مكثف على مقرات النظام، حيث عبر المقاتلون نهر الفرات بقوارب صغيرة ثم اقتحموا المقرات الحكومية من الضفة الغربية”، حسبما أفادنا “أبو ليلى”.
كما أوضح “عبد الرحمن” تسلسل الأحداث وأكد أن 42 مقاتلاً قتلوا يوم السبت من التنظيم، من بينهم اثنين فجروا عرباتهم، وعشرة ممن فجروا أنفسهم عبر السترات الناسفة.
وختمت الصحيفة مقالها بقول “أبوليلى”: ” الدور الأكبر لانتشار التنظيم في المحافظة يعود الى وحدة تابعة لتنظيم الدولة تدعى “جيش كرار”.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ طارق الاحمد
اضغط للقراءة من المصدر