الرصد السياسي ليوم الخميس (28/ 1 / 2016)
وإيران تلمح لانعقاد محادثات سوريا المقبلة في 11 فبراير
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في موسكو، اليوم الخميس، أن الجولة المقبلة من المحادثات السورية وفقاً “لصيغة فيينا” ربما تعقد يوم 11 فبراير، وأضاف أن بلاده تعتقد أنه من الضروري ألا يجلس “إرهابيون في قناع جديد” على مائدة المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة.
و”صيغة فيينا” هي اجتماع على مستوى الوزراء، يضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وإيران ومصر وقطر ولبنان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
يأتي هذا في وقت يتوقع أن يعقد اجتماع جنيف غداً الجمعة، علماً أن المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، لم يعط أجوبته بعد حول المطالب أو الاستفسارات التي تقدمت بها المعارضة السورية قبل إعطاء قرارها بالمشاركة أم لا في المحادثات.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المجتمعة في الرياض أعلنت أنها أجلت قرارها بشأن قبول الدعوة للمشاركة من عدمه إلى الخميس، بينما أفاد مراسل “العربية” نقلاً عن دبلوماسيين في نيويورك أن الهيئة العليا للمعارضة تدرس إرسال وفد رمزي من ثلاث شخصيات برئاسة المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، للمشاركة في مباحثات جنيف، حيث سيناقش الوفد قضايا محددة، على رأسها الجانب الإنساني. وبحسب الدبلوماسيين فإن المعارضة ستعلن ذلك الخميس.
الهيئة العليا للمفاوضات تواصل تعليق مشاركتها في جنيف حتى تتم تلبية طلباتها
قالت الهيئة العليا للمفاوضات أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا أكد في رسالته الجوابية، على استفسارات الهيئة، على أن الفقرة 12 و 13 ( المتعلقتان بوقف إطلاق النار و فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين ) التي طالبت بتنفيذها، هي حق مشروع تعبر عن تطلعات الشعب السوري وهي غير قابلة للتفاوض.
و أضافت الهيئة، وفق بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسمها سالم مسلط، أنها وجهت رسالة للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون تطالب أعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم في تطبيق القرار ٢٢٥٤، مؤكدة أنها لازالت تنتظر الرد منه
انسحاب مقدسي، وعودة لؤي حسين إلى جنيف3
أعلن جهاد مقدسي عن تلقيه دعوة من ديمستورا، إلا انه تخلف عن الحضور في خطوة منه للتخفيف من حدة الصراع بين أطياف المعارضة وكذلك حتى لا يُستغل اسمه في صراع مع المعارضة على حد وصفه، لكنه ترك باب العودة مفتوحاً لاحقاً للمفاوضات إن تغيرت المعطيات.
كما تراجع لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة عن انسحابه السابق ليعود لطاولة المفاوضات ويعلن أنه سيشارك بالعملية التفاوضية عند بدئها، وقد عزى عودته إلى المرحلة التي تطلب دعم الهيئة العليا للتفاوض دون شروط مسبقة، فيما لم يرد أي رد من الأمم المتحدة وديمستورا حول هذا التحفظ الذي من شأنه أن يلغي مشاركة الوفد المفاوض إن لم يتم تنفيذ إجراءات بناء الثقة.
يذكر أنه غداَ سوف يتم انعقاد مؤتمر جنيف الثالث، بمحاولة للوصول لحل سياسي في سوريا بين المعارضة ونظام الأسد، بوساطة أممية.
روسيا.. المعلم سيقود وفد النظام السوري في محادثات السلام القادمة..
في سياق ليس ببعيد قالت روسيا أمس، :”إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم سيقود وفد الحكومة السورية في محادثات السلام مع المعارضة المقررة أن تبدأ بعد يومين في جنيف”.
حيث نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله:” إن دي ميستورا وجه دعوة إلى وليد المعلم بوصفه رئيساً لوفد الحكومة، وأنه أرسل دعوات لحضور المحادثات لآخرين لم يكشف عنهم”.
وواجه التحضير لأحداث جهود إنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو 5 سنوات تعقيدات شملت خلافات بشأن من يمثل المعارضة.
يذكر أنه في كل مرة من مجالس ومؤتمرات السلام الخاصة بالوضع السوري، لا يتم التوصل لحل ينهي قتل الشعب السوري، أو يزيح بشار الأسد عن الحكم.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد