الرصد السياسي ليوم الجمعة (29 / 4 / 2016)
ناشدت الهيئة العليا مجلس الأمن الدولي حماية المدنيين من الهجمات الجوية لنظام الأسد، وفك الحصار عن المدن والبلدات السورية، إضافة إلى إيصال المساعدات الإغاثية، تزامنًا مع استمرار القصف واستهداف النظام السوري لمناطق مختلفة.
ونشرت الهيئة العليا عبر حساباتها اليوم، الجمعة 29 نيسان، رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس الأمن، الصيني ليو جيه بي، عبرت فيها عن قلقها الشديد من حملة الانتهاكات التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه، بخصوص اتفاق وقف الأعمال العدائية، إضافة إلى صمت المجلس “الذي يشجع النظام على القتل والتدمير كمًا ونوعًا”.
ودعت الهيئة مجلس الأمن إلى إدانة الهجمات بأشد العبارات، “وكذلك التنديد بسياسة الأسد لمنع أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين من المدنيين، لافتةً إلى أنها “تعرض مفاوضات السلام في جنيف للخطر”.
الهيئة أشارت في رسالتها إلى أبرز الهجمات، التي أدت إلى مقتل 810 مدنيين خلال الفترة الأخيرة، بينما قتل أكثر من 22 شخصًا بينهم طبيب الأطفال الوحيد في حلب، إثر استهداف مشفى القدس في حي السكري.
اتفاق أميركي روسي على هدنة في سوريا اعتبارا من منتصف الليلة
نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الجمعة عن المعارض السوري، قدري جميل، قوله إن “نظام التهدئة” في سوريا الذي اتفقت عليه روسيا والولايات المتحدة سيطبق في حلب ودمشق واللاذقية، بمعنى آخر هدنة تشمل وقف إطلاق النار في سوريا اعتباراً من منتصف الليل.
وكان متحدث باسم الكرملين قد صرّح أن بلاده مستعدة لإجراء كل الاتصالات اللازمة بشأن الأزمة السورية خاصة مع الولايات المتحدة.
كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الصمت في سوريا يمنع كافة الأعمال العسكرية والأسلحة.
وقال الجنرال سيرجي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا إنه لا يرى احتمالاً لانزلاق الوضع مرة أخرى إلى صراع عسكري شامل.
من ناحيته، قال بيان لجيش النظام السوري اليوم الجمعة إن “نظام التهدئة” سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق اعتباراً من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان/أبريل بتوقيت دمشق (2200 بتوقيت غرينتش).
وقالت القيادة العامة للجيش إن “نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة.”
المسلط: الضغوط الدولية الجادة على النظام تنهي مفاوضات جنيف في جولتين
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، سالم المسلط، إنه “لو كانت هناك ضغوطًا جادة من المجتمع الدولي على النظام السوري، ربما كانت محادثات جنيف تنتهي في جولة أو جولتين”.
وأفاد المسلط، في حوار أجرته معه الأناضول في إسطنبول، “إن بقي وفد النظام على تعنّته بهذا الأسلوب، بأمور ليس مكانها ولا تاريخها في جنيف، فهو يماطل ويسعى ويدفع بالحل العسكري، وتدمير سوريا”.
وأضاف “لا يمكن أن نرى تغيرًا طالما أن هذا النظام بهذه العقلية، إنما يحتاج ذلك لجهد دولي، وربما يحتاج المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، لجولتين أو أكثر، ولكن لو كان هناك جدية وضغوط دولية، ربما جولة أو جولتين تنهي المحادثات في جنيف”.
كلام المسلط، جاء ردًا على تقرير المبعوث الأممي، أمس الخميس، أفاد فيه أنه “ربما تكون هناك جولتين من الحوار السوري في جنيف”، ودعا دول الدعم وخاصة روسيا وأمريكا من أجل “إنقاذ المفاوضات التي تحتاج إلى جولتين قبل يوليو/ تموز المقبل”.
وفي نفس الإطار، تمنى المسلط أن “يتم اجتماع دول أصدقاء الشعب السوري (مجموعة الدعم)”، موضحًا “أن روسيا تعمل على عدم انعقاده، ولا بد لهذا الاجتماع أن يناقش الملفات الأساسية، وما جاء به القرار الأممي 2254 بكامل بنوده”.
وتابع أيضًا “لا نريد أن نرى مدنًا محاصرةً، ولا معتقلين في سجون النظام، ولا قصفًا للمدنيين من قبل طيران النظام وحلفائه، وهي نقاط أساسية تدفعنا باتجاه التحرك نحو مفاوضات جديدة، إن كان هناك تغيير على الأرض”.
وأشار أنه “لا يمكن اعتبار الجولة الماضية (اختتمت الأربعاء الماضي)، بأنها جولة حقيقية، كانت الجولة التي سبقتها أفضل بكثير (اختتمت في 24 مارس/ آذار)، المقياس ليس ما حصل في جنيف، بل ما يحصل على الأرض من جرائم يقترفها النظام، والخروقات التي قام بها لاتفاق دولي بين راعيين كبيرين، روسيا وأمريكا”.
موسكو تصف إنزال عسكريين أمريكيين في سوريا “بـ “خرق لسيادة دمشق”
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن إنزال عسكريين أمريكيين في سوريا دون تنسيق مع حكومتها الشرعية “يشكل خرقا لسيادتها”.
وأضاف المسؤول الروسي -في تصريح صحفي في موسكو اليوم الجمعة أوردته وكالة أنباء “سبوتنيك” تعليقا على إنزال 150 عسكريا أمريكيا في مدينة رميلان بشمال شرق سوريا- أن موسكو “متضامنة تماما مع الموقف الرسمي لدمشق في هذا الشأن”، و”إننا بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأمريكية مع الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية”.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي في ذات الوقت إلى وجود اتصالات مستمرة على مستوى وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، موضحا أن “هناك خبراء محترفين يعلمون جيدا الأوضاع وديناميكية تطورها والأخطار والمهمات الموجودة وهم الذين يقومون بإجراء هذه الاتصالات”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.