أكدت مصادر سياسية رفض الهيئة العليا للتفاوض الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحضور اجتماعات بموسكو، في حين اتهم الائتلاف الوطني المعارض روسيا بالعمل على تشكيل وفد من شخصيات مقربة منها بهدف تمثيل المعارضة السورية في مؤتمر جنيف المقرر عقده في الثامن من الشهر المقبل.
وأفاد “نصر الحريري” عضو الائتلاف الوطني المعارض في تصريح لـ”أورينت نت” برفض الائتلاف والهيئة العليا للتفاوض الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحضور اجتماعات بموسكو.
وأشار الحريري إلى أن روسيا دعت إلى اجتماع موسكو المقرر عقده غداً الجمعة جماعات وشخصيات مقربة منها أو تابعة لنظام الأسد وأهمها “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، و ما تسمى “مجموعة حميميم” و”هيئة التنسيق الوطنية”.
واعتبر الحريري أن روسيا تعمل من خلال اجتماع موسكو إلى تشكيل وفد يحسب على المعارضة السورية من أجل المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة، مشدداً على فشل أي مفاوضات تتم فيها تغييب أو نزع الشرعية عن الهيئة العليا للتفاوض والائتلاف الوطني.
كذلك اتهم روسيا بمحاولة تغيير مرجعيات الحل السياسي في سوريا، والالفاف على قضية المرحلة الانتقالية، ولا سيما أنها نفذت عملية “مراوغة” في اجتماعات أستانا، الذي كان مخصص لبحث القضايا العسكرية، لتطرح على وفد المعارضة دستور أعده خبراء روس.
الهيئة العليا للتفاوض ترفض دعوة لافروف
من جانب آخر، أكدت مصادر سياسية لـ”أورينت نت” أن الهيئة العليا للتفاوض رفضت الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى شخصيات محدد من الهيئة لحضور اجتماعات بموسكو.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا وجهت دعوات إلى شخصيات مقربة منها ممثلين عن منصات “موسكو والقاهرة أستانا” أبرزهم “قدري جميل وجمال سليمان و جهاد المقدسي ورندة قسيس”، إلى جانب “أحمد الجربا” زعيم تيار “الغد السوري”، و “أحمد معاذ الخطيب” زعيم “حركة سوريا الأم” و”لؤي حسين” زعيم “تيار بناء الدولة السورية”.
وكانت وسائل إعلامية روسية قد أكدت أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجتمع مع من وصفتهم بـ”ممثلين للمعارضة السورية” في موسكو، الجمعة 27 كانون الثاني الجاري، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف المرتقبة.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من اختتام مباحثات أستانا، حيث أعلنت كلاً من روسيا وتركيا وإيران في ختام هذه المباحثات عن آلية مشتركة لتثبيت ومراقبة الهدنة بسوريا، حيث أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة “محمد علوش” التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار رغم تحفظ الوفد على البيان الختامي للمفاوضات، ودعا الدول الضامنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة للجهات غير الملتزمة، مطالباً ميليشيات إيران بالانسحاب فمن سوريا.
أورينت نت