ريم احمد
التقرير السياسي( 9 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
التقى أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، صباح اليوم في إسطنبول، سفراء مجموعة دول أصدقاء سورية (الكور)، وبحث الطرفان مشاورات الائتلاف مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وآليات دفع العملية السياسية إلى الأمام لتحقيق حل سياسي يحقق تطلعات السوريين.
وقد أعرب أعضاء الهيئة السياسية عن التزامهم بالحل السياسي لسورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري في إقامة نظام مدني تعددي أساسه التداول السلمي للسلطة، والتزامه بالمرجعية الدولية لعملية التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد الأعضاء على الإيمان بالشراكة الوطنية لبناء سورية المستقبل من خلال مشاركة جميع المكونات وضمان حقوقها وفق الدستور، ونبذ الإرهاب بكافة أشكاله والتصدي له إلى جانب التصدي للنظام وحلفائه والميليشيات التابعة له.
في حين، طالب الائتلاف سفراء مجموعة الأصدقاء بإيجاد طرف جدي وفاعل في العملية السياسية يلتزم بأسسها وإحضاره إلى طاولة التفاوض، وفي حال عدم توفر ذلك العودة إلى مجلس الأمن.
كما طالب الأعضاء بتفعيل المرجعية الدولية وعدم إتاحة المجال لأي محاولات لإحداث شرخ في تلك المرجعية، وتشجيع الحوار السوري ودعم التمثيل الشرعي المعترف به دولياً ومساعدة المعارضة على العمل المشترك وعدم التعاطي مع أي محاولات لإضعافها، ودعم جهود محاربة الإرهاب بكل أشكاله بما فيها نظام الأسد وحلفاؤه من ميليشيا حزب الله
الإرهابي وتنظيم الدولة.
وعن اخر المستجدات في مؤتمر القاهرة، قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، إذ من المقرر أن يشارك في المؤتمر نحو (230) شخصاً، يمثلون معظم أطياف المعارضة السورية باستثناء الائتلاف.
وقال نائب رئيس الائتلاف، مصطفى أوسو، تعليقاً على المؤتمر «إن هناك قرار للهيئة العامة للائتلاف بعدم المشاركة في مؤتمر القاهرة، باعتبار أن المؤتمر لم تجر له ترتيبات لازمة لإنجاح فكرة توحيد المعارضة».
وقال مصدر إنه ربما تكون هذه فرصة للتوصل إلى صفقة سياسية، مضيفاً أن الطريقة الوحيدة لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا سيكون عبر مغادرة الأسد البلاد.
الى ذلك، أنتج عن مؤتمر القاهرة مزيداً من الخلافات بين المعارضين السوريين على ما يبدو. واتهم بأنه أقصى بعض جماعات المعارضة الرئيسية كالائتلاف الوطني، ولم يوجه دعوات للجميع.
وكان مشاركون بينهم المعارض هيثم المناع أعلنوا أنهم يعدون لإطلاق تجمع جديد يطرحونه كبديل عن الائتلاف خلال يومي المؤتمر، مرجحين أن يطلق عليه اسم المعارضة الوطنية السورية من دون توضيح الأطراف التي من المقترح أن يضمها هذا الجسم، وما هو وضع الائتلاف الذي يمثل أكبر جماعة معارضة موجودة في الوقت الحالي.
وأعلن الائتلاف أنه غير معني بأي قرارات تخرج من المؤتمر لأنه لم يدع إليه، فيما هيئة التنسيق الوطنية ترفض إنتاج أي جسم سياسي جديد.
لكن بعضا من أعضائه حضروا إلى القاهرة، كأحمد الجربا رئيس الائتلاف السابق الذي وجهت له الدعوة بصفته الشخصية وليس كعضو في الائتلاف كما فايز سارة وآخرين.
لكن الحديث عن جسم موحد لمعارضين من الداخل والخارج يتناقض مع الأنباء الواردة من أورقة المؤتمر.
وهناك حديث عن خلاف حول ذكر ضرورة رحيل الأسد وأركان نظامه كأساس لبدء حل سياسي، وهو خلاف أزلي بين معارضة الداخل والخارج.
في سياق منفصل عما سبقه، أكد البرلمان العربي، اليوم الاثنين، على استعداده للمساهمة في حل الأزمة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري، محملًا نظام الأسد والمجتمع الدولي ما آلت إليه الأمور في البلاد.
وقال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان: إن الأزمة السورية شارفت على دخول عامها الخامس وما زال الشعب السوري يعاني يومًا بعد يوم ويلات الحرب والقتال، لمطالبته المشروعة بالعيش الكريم والحرية والكرامة.
ونبقى في الشأن السوري، كشف مسؤولون مطّلعون في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في ألمانيا أن القادة عبّروا عن اعتقادهم بوجودِ “فرصة” تتيح عقد صفـقة سياسية في سوريا، تؤدي في نهاية المطاف إلى تنحي رئيس النظام بشار الأسد.
ونوّه المسؤولون إلى أن تحقيق هذا الانفراج ليس وشيكاً، كما أن على روسيا المشاركة فـي هذه العملية.