طالبت الأمم المتحدة في بيان لها وقف فوري لأطلاق النار في مدينة حلب لإدخال المساعدات إلى المدينة, وسط تحذيرات من وقوع المدنيين فيها تحت الحصار.
كما طالب الصليب الأحمر الألماني بوقف القتال في المدينة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة, مشيراً أن المساعدات لا يمكن أن تدخل لأحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار.
ووقعت الأحياء الشرقية تحت حصار محكم من قوات النظام وحلفائه الروس بعد السيطرة على طرق الإمداد شمالاً, وحزرت روسيا المدنيين من البقاء في المدينة وطلبوا منهم الخروج دون انتقاد دولي أو أممي من سياسة روسيا الرامية لتهجير المدنيين في مناطق الثوار.
ووجه المدنيين نداء استغاثة للثوار بفك الحصار عنهم ومنع تهجيرهم من المدينة بعد عدم الاستجابة لهم من المنظمات الإنسانية والدولية, وتمكن الثوار من خلال معركة تحت شعار “الغضب لحلب” من فك الحصار جزئياً عن المدينة وقطع طريق إمداد قوات النظام جنوب حلب, والبدء بمعركة تحرير المدينة رداً على سياسة قوات النظام وحليفته روسيا تجاه المدنيين فيها.
لتأتي بعدها الصحوة الأممية وتطالب بإيقاف القتال والبدء بعملية إنسانية واسعة النطاق, رغم أن المدينة (ضمن أحياء الثوار) وقعت تحت الحصار لمدة ثلاث أسابيع دون تقديم المساعدات لها من أي جهة, رغم نداء الاستغاثة الذي قدمه الأهالي للمجتمع الدولي.
وتأتي هذه الصحوة أخيراً ومؤكدة على جاهزيتها الكاملة لأداء أي عملي لإنقاذ المدنيين المتواجدين في حلب، وربما لتظهر فصائل الثوار وكأنها هي من يُعطّل العمل الإنساني بتقدمها في حلب، وأن قوات النظام ستستجيب للهدنة ويبدوا في موضع الحريص على عدم تدهور الأوضاع الإنسانية, متخفياً ورائها لإنقاذ الموقف بعد تدهور جيشه في حي الراموسة وخسارته الثكنات العسكرية فيها, ومستغلاً هذه العملية لترتيب أموره والبدء بعمل مضاد في المنطقة فور انتهاءها.
سالم البصيص – المركز الصحفي السوري