ريم احمد.
التقرير الانساني ( 2 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
جهز الهلال الأحمر التركي اليوم مشفى ميداني في ريف إدلب، مكوناً من 50 سريراً مجهزاً بشكل كامل بالمعدات.
وقال نائب المدير العام للهلال الأحمر التركي مينتز شيمشيك بأن “تجهيز المشفى الميداني جاء بناءً على طلب قدمه أطباء سوريون في ريف إدلب، لافتاً إلى أنه تم تأمين المستلزمات الطبية والسيارات اللازمة ليقوم المشفى بمهمته على أكمل وجه”.
وأوضح شيمشك أن المشفى مكون من 50 سريراً، وغرف عمليات، وغرف العناية المشددة، بالإضافة الى أجهزة الأشعة فوق الصوتية، وأجهزة التصوير، بالإضافة إلى المستلزمات الخاصة بالعيادات.
كما تعهد شيمشك “بمواصلة تقديم المساعدات للشعب السوري، مشيراً إلى أن قوات الأسد تقصف المناطق السورية دون مراعاة لوجود الأطفال والنساء، ما تسبب بوقوع أعداد هائلة من الضحايا، لذلك فإن وجود المشافي أمر ضروري للغاية في تلك المناطق”.
وأثنى الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط على جهود الهلال الأحمر التركي شاكراً لهم مبادراتهم الطيبة في الدعم المقدم للشعب السوري لاسيما الدعم الطبي، كما شكر المسلط الجمعيات الخيرية والمدنية التي لبت لنداء السوريين واستجابت بدعمهم.
وأكد المسلط أن استهداف المشافي صار “سلوكاً إستراتيجياً يكرره نظام الأسد كسياسة إجرامية ممنهجة في كل أنحاء سورية منذ انطلاق الثورة”.
على الصعيد التربوي وجه وزير التربية في الحكومة السورية المؤقتة، محيي الدين بنانة، نداء استغاثة من مدينة حلب إلى المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية لدعم قطاع التعليم وإنقاذ أطفال سوريا.
وأكد في ندائه أن مدارس سوريا تُقصف بشكل ممنهج منذ أربع سنوات أمام بصر وسمع المجتمع الدولي دون أن يتحرك أحد لحماية أطفال المدارس السورية، مشيراً إلى أن عدد المدارس المدمرة فاق الأربعة آلاف مدرسة، في حين باتت نحو 500 مدرسة مركزاً لإيواء النازحين.
كما حذر الوزير من خطر الجهل الذي يهدد ثلاثة ملايين طفل سوري.
في حادثة ليست الاولى من نوعها، اضطرت سيدة بالغة من 27 عاماً الولادة على احدى حواجز نظام الاسد بعد ان اجبروها على الوقوف لساعات عدة، حسبما افاد ناشطون وشهود عيان.
ويقول احد الناشطين : «بعـد أن بـدأت الـمرأة بالـولادة استدعي الإسعاف من المشفى الميداني الوحيد لاستلام السيدة مباشرة عند السماح لها بالدخول، بعد مدة انتظار دامت أكثر من ست ساعات من الألم والصراخ على الحاجز، ونجح أطباء المدينة بالإمكانيات المتواضعة المتوافرة لديهم في إنقاذ حياة السيدة، وإتمام الولادة للجنين غير المكتمل، ووضعه في حضانه على أمل حدوث معجزة وبقائه على قيد الحياة»، ولم تكن تلك الحادثة الأولى على حواجز المعضمية فقد تعرضت سيدة أخرى من أبناء المدينة للموقف نفسه تقريبا، حينما أجبرت على الوقوف لفترة طويلة على حاجز المعبر، وجاءها المخاض مبكرا فلم تفلح مساعدة الأطباء في إنقاذ الطفل غير مكتمل النمو أيضا، كما استوقف نفس الحاجز طفلا مصابا بالسحايا بحاجة لإسعاف سريع إلى مشفى مختص لكن عناصر الأسد أبقوه ينتظر على الحاجز حتى توفي.
وبالانتقال الى تركيا، تمكن فريق من خفر السواحل التركية من إنقاذ 14 سوريا، من الموت بعد غرق قاربهم المطاطي، فجر اليوم الثلاثاء، قبالة سواحل قضاء “ديديم” في ولاية “آيدين” غربي تركيا، وذلك أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا بشكل غير شرعي.
وقالت قيادة خفر سواحل منطقة بحر “إيجه” تلقت بلاغاً يفيد غرق قارب مطاطي قبالة القضاء، ليتم إرسال طواقم الإنقاذ إلى مكان غرق القارب، وتتمكن من إنقاذ 14 شخصا بينهم 4 أطفال،جميعهم من السوريين.
وتواصل طواقم خفر السواحل التركي عمليات البحث، آخذين بعين الاعتبار وجود مفقودين في البحر.
وقامت الجهات المعنية بنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مستشفى الدولة في قضاء “ديديم” لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
يذكر أن ولاية “إزمير” غربي تركيا، أصدرت بيانا بالأمس، أوضحت فيه أن فرق خفر السواحل التركية، تمكنت من إنقاذ 428 مهاجرا غير شرعي، خلال ثلاثة أيام في مياه بحر إيجه، وإلقاء القبض على أحد مهربي البشر.