استكمالاً لسياسة التهجير التي تتبعها قوات النظام للمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوارفي محيط العاصمة دمشق, أعطى النظام السوري أهالي بلدتي “سرغايا وحور” شمالي العاصمة دمشق مهلة للموافقة على المبادرة التي تقدم بها قبل أيام لخروج الثوار وتسليم سلاحهم .
ومما جاء في بنود المبادرة التي قدمها النظام لأهالي المنطقة منح المتخلفين والمنشقين عن الخدمة مهلة ستة أشهر, ليتم بعدها إدماجهم في تشكيل عسكري مهمته حفظ الأمن, وتأمين المنطقة تحت إشراف قوات النظام مقابل ذلك تقوم قوات النظام بفك الحصار بشكل جزئي والسماح بإدخال موادغذائية وعودة الخدمات .
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاصر ميليشيا حزب الله اللبناني مدينة سرغايا من الجهة الغربية على مدى الأشهر الماضية؛ مادفع روسيا للحد من سيطرة ميليشيا إيران في المنطقة من خلال سحب 11 حاجزا تابعا لميليشيا حزب الله ,خلال اليومين الماضيين, لصالح قوات النظام؛ لضمان عدم وقوع المدينة تحت سيطرة ميليشيا حزب الله كما حصل في الزبداني .
وهو ماتحاول روسيا خلاله تقليص مناطق سيطرة الميليشيات التابعة لإيران في محيط العاصمة, بإفشال العديد من المفاوضات مع المعارضة في مناطق مختلفة في وادي بردى ومدينة حلب وغيرها من المناطق؛ وهو مادفع روسيا عدم إطلاع مسؤول حزب الله العقيد”منذر العلي” على المبادرة التي تم تقديمها للمجلس العسكري في بلدة سرغايا .
المركز الصحفي السوري