هدّدت حكومة النّظام إسرائيل في حال استمرت بقصفها لمواقعها أو مواقع حلفائها في سوريا.
وأصدرت وزارة الخارجية في حكومة النّظام اليوم الأربعاء بياناً أدانت فيه القصف الإسرائيلي الذي تسبّب بمقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
أضاف البيان أنّ حكومة النّظام تحذّر إسرائيل من استمرار القصف الذي وصفته بـ “الانتهاك السافر والأرعن” لأنّه سينعكس حسب وصفها وبالاً على من يقوم به ويشجّعه.
وقد أكّد بيان وزارة الخارجية أنّ من حقّ سوريا استخدام كافّة الوسائل للردّ على تلك الاعتداءات فهل سيكون ذلك من خلال الدّبكة في ساحة العباسيين أم من خلال خطابات رنّانة اعتاد مسؤولو حكومة النّظام إطلاقها عقب كلّ قصف.
ربّما يكون قصد حكومة النّظام بوسائلها المشروعة من خلال تحليلات توصف وتفنّد دهاليز المؤامرة الكونية التي تركّز أهدافها على رأس النّظام ومسؤوليه المقرّبين.
أو ربّما تكتفي حكومة النّظام وإعلامها الذي يدّعى عدم التّسيّس بترويج خطابات مؤيّدي حكومة النّظام من غير السّوريين كأمين عام ميليشيا حزب اللّه اللبناني أو مسؤول إيراني من الدّرجة الثّانية أو محلّل روسي.
قصف إسرائيل فجر اليوم لم يكن الأوّل فآثار القصف الذي استهدف مرفأ اللاذقية لا زالت واضحة للعيان ولن يكون الأخير لأنّ إسرائيل تعرف جيّداً حجم الرّد القاسي الذي ستتلقّاه من حكومة واهية كبيت العنكبوت.
إلاّ أنّ الشيء الوحيد الذي بات يعرفه القاصي والدّاني أنّ حجم ردّ حكومة النّظام على ما تصفه بـ “الانتهاكات” لن يتعدّ الخطابات وإن تعدّاها فسوف يصل إلى ساحة العباسيين في دبكة يسمع صداها في أروقة وساحات إعلام النّظام.
مقال رأي: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع