هدد النظام أهالي درعا البلد بالتهجير من منازلهم، بعد 24 يوماً من الحصار والتضييق، ورفع السواتر الترابية؛ ومنع دخول المساعدات الإنسانية للضغط عليهم وتسليم أسلحتهم.
وبحسب “صفحات درعا”، أمس السبت 17 تموز /يوليو، بدعوة من العميد لؤي العلي في صفوف قوات النظام وأحد ضباط اللجنة الأمنية في المحافظة، عقد وفد من وجهاء درعا اجتماع مع الأخير، بالتزامن مع اليمين الدستورية لرأس النظام، تخللها تهديدات العلي للوفد باقتحام درعا البلد بالقوة العسكري، خلال الأيام القادمة؛ لسحب السلاح الخفيف من الأهالي، وتسليم مطلوبين للنظام، بعدما كانت مطالب قوات النظام والروس في الأسابيع الثلاثة الماضية تقتصر على مطلب تسليم السلاح.
ونقلا عن مصدر مشارك في الاجتماع إن “العلي” لم يكتفي بإطلاق التهديدات، واستعداد النظام لإغلاق طريق حي سجنة الوحيد الذي مازال مفتوحا باتجاه مركز مدينة درعا، ليعلن الاستعداد لهدم المسجد العمري ونقض حجارته، واعتقال مطلوبين أو تهجيرهم إلى الشمال السوري.
أضف إلى ذلك السماح لقوات النظام بإقامة أربع نقاط عسكرية دائمة في درعا البلد وطريق السد، موزعة في، مبنى البريد بجانب المسجد العمري، وطريق الواصل لمزارع الشياح، وقرب جمرك درعا القديم، وحاجز القبة على طريق الواصل مع بلدة غرز شرق درعا.
ولتكثيف الضغوط على وقع تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة النظام بسبب الغلاء وتفشي الفقر والبطالة، منعت مؤخرا قوات النظام “الهلال الأحمر” من توزيع المساعدات الإنسانية لأهالي درعا البلد، إمعانا في سياسة الحصار واستخدام التجويع، كسلاح لفرض شروط النظام على أبناء القرى والبلدات تمهيدا لإعادة تعويمه بدعم الروس.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع