الرصد الإنساني ليوم الخميس ( 18/5 / 2017)
أفادت مصادر مطلعة عن قيام قوات النظام, مساء أمس الأربعاء, بتوقيف الدفعة الأخيرة من مهجري حي القابون الدمشقي واصطحابهم إلى جهة مجهولة أثناء مرورهم على حواجز قواته للخروج باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب.
قالت المصادر أن الدفعة تضم قرابة 1100 شخص بينهم 500 طفل وامرأة وأن قوات النظام اقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الدوافع أو الأسباب وراء هذا التصرف، من جانب آخر حاصرت قواته الأهالي في حي برزة المحاذي لحيي “تشرين والقابون” ومن المفترض أن تخرج منه خمس دفعات من المهجرين ضمن اتفاق فرضه النظام سابقاً.
تعرض الأهالي الذين خرجوا من أحياء شرق العاصمة لمضايقات عدة خلال مرورهم على حواجز قوات النظام تمثلت بعمليات اعتقال وإطلاق نار من قبل ميليشيات النظام وبالتحديد لمجموعة تابعة لما يسمى” أبو دحام” شقيق عضو لجنة المصالحة أبو ياسين, الذين قاموا بإطلاق النار على الأهالي أثناء خروجهم؛ أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين على الفور وإصابة آخرين بجروح قبل أن يرتفع العدد ليصبح خمسة شهداء بسبب وجود حالات حرجة.
يأتي ذلك التهجير القسري بعد اتفاق فرضه النظام ضمن سياسة التهجير التي يتبعها في المناطق المحاصرة, فقد شمل التهجير ثلاثة الأحياء “برزة وتشرين” وأخيراً القابون ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تعمل عليها قوات النظام بموجب خطة؛ للتأمين محيط مدينة دمشق.
• تفشي مرض القصور الكلوي بدرعا ونقص اللقاحات يهدد حياة المدنيين
أعلنت مصادر طبية في مدينة درعا تفشي ظاهرة مرض القصور الكلوي بشكل كبير بين الأهالي في الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار وذلك على خلفية العمليات العسكرية الأخيرة التي تدور في أحياء مدينة درعا وفي حي المنشية بالتحديد وعمليات القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام التي ساهمت بخروج أغلب المشافي والنقاط الطبية عن الخدمة, إذ بات الأهالي يواجهون خيارين لتلقي العلاج الأول: الاعتقال عند الخروج لمشافي النظام والثاني: الانتظار أمام أبواب المشافي الميدانية.
أفاد مصدر طبي أن معظم مرضى القصور الكلوي في درعا ممن لا يستطيعون الخروج لمناطق سيطرة النظام لأسباب أمنية ويعانون أسبوعياً من مشكلة الانتظار حتى يحين دورهم لجلسات غسيل الكلى وأن السبب الرئيسي في معاناة المصابين بدرعا يرجع لخروج أغلب المشافي عن الخدمة وذلك بسبب الاستهداف من قبل النظام وروسيا واضطرت أخرى لإغلاق أبوابها خوفاً من الاستهداف.
أضاف المصدر أن تعطل المستشفيات الميدانية ضاعف الضغط على المستشفيين المتبقيين اللذين يقدمان مجانا جلسات غسيل الكلى مما يضطر بعض المرضى أحيانا للانتظار أكثر من أسبوع حتى يحين دورهم، مناشدين جميع المنظمات الإنسانية التي تعنى بالشأن الطبي المساهمة بإقامة مراكز لغسيل الكلى في المناطق المحررة.
المركز الصحفي السوري-مريم الأحمد