زادت قوات النظام خلال الأيام الماضية من إحكام حصارها على المدنيين في درعا لإجبار أهلها على الخضوع.
ذكر “تجمع أحرار حوران” بأنّه علم من مصادر محلية أنّ قوّات النظام تتعمّد التضييق على المدنيين في درعا البلد والمناطق المحاصرة الأخرى, وتقطع عن الأهالي مادة الخبز التي تعتبر من أهمّ المواد الغذائية الأساسية.
دفع هذا التضييق الخانق الأهالي لخبز ما تبقى لديهم من مادة الطحين بطرق تقليدية بدائية باستخدام الحطب أو الكرتون نتيجة انقطاع مادة الغاز وارتفاع سعر جرة الغاز لأكثر من 100 ألف ليرة سورية.
وتلجأ قوّات النظام أيضاً بحسب موقع “درعا 24” إلى منع الأهالي من إدخال المواد الغذائية من خبز أو معلبات أو مواد أخرى مما تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير جداً.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار قوات النظام بقصف أحياء درعا البلد المحاصرة بشكل مستمر بمختلف أنواع الأسلحة, بالإضافة إلى الاشتباكات العنيفة التي تشهدها جبهات تلك الأحياء.
وأكّد ناشطون محليّون بأنّ قوات النظام تتعمّد منع المنظمات الإنسانية من طرح أي مبادرة للسعي في إدخال المساعدات للأهالي أو تحسين الوضع المعيشي في تلك المناطق, للضغط عليهم وإجبارهم على الخضوع وقبول سيطرة النظام على المنطقة.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام تفرض حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم منذ أواخر شهر حزيران/يونيو الفائت, لتنتقل بعدها إلى العمل العسكري وقصف منازل المدنيين بانتهاك واضح للمبادئ الإنسانية والدولية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع