في أول تصريح رسمي للنظام على تعيين مبعوث دولي جديد للقضية السورية قال نائب وزير الخارجية إن هذا التعاون سيكون ضمن شروط ووفق ما نقلت صحيفة الوطن عن نائب وزير خارجية النظام “فيصل المقداد” تصريحاته أن أي تعاون مع المبعوث الدولي الجديد للقضية السورية النرويجي “غير بيدرسون” سيكون ضمن شروط وعلى رأسها أن يبتعد عن أساليب من سبقه من المسؤولين الأمميين ويعلن ولائه لوحدة أرض وشعب سوريا وألا يقف في صف المعارضة على حد تعبيره.
واتهم المقداد ستيفان دي ميستورا المبعوث السابق الذي استقال من منصبه الشهر الماضي بعد أربع سنوات من المساعي التي لم تكلل بالنجاح لوضع تسوية للحرب في سورية بالوقوف إلى جانب المعارضة وعدم تعاطيه بموضوعية مع الوضع السوري على حد قوله.
دي ميستورا الذي حمل نظام الأسد مراراً المسؤولية وراء فشل المفاوضات وتعطيل مسار جنيف الذي لم يستطيع أن ينجز أي اختراق أو تقدم على مستوى الحل السياسي الذي يضع حداً لنهاية الحرب والقتل والدمار يعتبر ثالث مبعوث أممي بعد الجزائري الأخضر الابراهيمي والراحل كوفي عنان يتولى منصب مبعوث أممي لإدارة مفاوضات بين النظام والثوار منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011 من دون أن تثمر جهوده وضع حد للحرب.
وعلى غرار الحنكة السياسية التي يمتلكها أسلافه يعتبر “غير بيدرسون” سياسي مخضرم عمل في العراق ولبنان وفي منظمة الأمم المتحدة، كان من الذين شاركوا ضمن الفريق النرويجي في إدارة مفاوضات سرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وانتهت بتوقيع اتفاق أوسلو وشغل منصب ممثل لبلاده لدى السلطة الفلسطينية وهو حالياً يعمل سفير بلاده لدى الصين ومن المقرر أن يتسلم مهامه كمبعوث لسوريا نهاية تشرين ثاني الحالي
المركز الصحفي السوري