تحدثت مصادر عسكرية وناشطون عن بدء جيش النظام السوري حملة عسكرية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في دمشق ومحيطها، وذلك بعد أيام من سقوط الغوطة الشرقية في يد النظام.
ونقلت رويترز عن قائد في مليشيات موالية للنظام أن جيش النظام بدأ قصف حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق اليوم الثلاثاء استعدادا لعملية انتزاع السيطرة على المنطقة من تنظيم الدولة.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن وفدا عسكريا تابعا للنظام دخل إلى حي مخيم اليرموك وعرض على التنظيم خيار الترحيل إلى منطقة حوض اليرموك في درعا جنوبي سوريا، إلا أن التنظيم رفض الخيار وطلب التوجه إلى شمالي سوريا قرب الحدود التركية، وهو ما لم يقبل به النظام.
وأضاف الناشطون أن مخيم اليرموك تعرض في الليل لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وأن التنظيم رد على القصف بإطلاق قذائف الهاون على حي الزاهرة المجاور، مما أدى إلى مقتل شاب مدني.
وقال المصدر العسكري لرويترز إن النظام يسعى أيضا للسيطرة على آخر معقل للمعارضة جنوب دمشق، يضم بلدات يلدا وببيلا بيت سحم، وأنه “تم تجميع لوائح للمسلحين الذين سيخرجون بالحافلات باتجاه إدلب (شمال)”.
وفي الأثناء، ذكر ناشطون أن قوات النظام استهدفت جبال القلمون الشرقي بقذائف المدفعية، تزامنا مع شن غارات جوية على المنطقة التي ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
وبعد سيطرة النظام على الغوطة الشرقية مؤخرا، لم يتبق خارج سلطته في دمشق وريفها سوى بعض مناطق القلمون شمالا، وأحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم جنوبا، وبلدات يلدا وببيلا بيت سحم المجاورة لها، وهي جميعا مناطق محاصرة.
المصدر : الجزيرة