أكدت مصادر إعلام محلية غياب دور قوات النظام في العمليات العسكرية التي تقوم بها الفصائل المحلية ضد عناصر تنظيم الدولة “داعش” في مدينة جاسم، مكذبة ادعاءات وسائل إعلام النظام الرسمية وشبه الرسمية عن تواجده على أرض المعركة.
نفى موقع تجمع أحرار حوران الإعلامي اليوم الأحد وجود أي مشاركة من قبل قوات النظام في الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مدينة جاسم بعد شن أبنائها بمشاركة الفصائل من البلدات المجاورة عملية لطرد عناصر تنظيم الدولة “داعش” من المدينة.
بل أكد الموقع عن اشتباه الأهالي في أجهزة النظام الأمنية في تسهيل دخول قادة التنظيم وتضاعف أعداده حيث بلغ أكثر من مائة عنصر خلال الشهر الفائت، بينما كان يقتصر عددهم على 15 عنصراً فقط والذي حاول النظام اقتحام المدينة بحجة وجودهم، بحسب الموقع.
واتهم بيان للفصائل خلايا النظام و “داعش” بالتنسيق لاغتيال قادة المعارضة التي زادت في الآونة الأخيرة إلى أكثر من 80 عملية في جاسم، داعياً الأهالي إلى عدم تأجير المنازل للغرباء حتى التأكد من هويتهم، بالتزامن مع فرض للتجوال وتعطيل المدارس لليوم الثالث على التوالي، وفق موقع “درعا 24”.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/460968595831900/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-UNK_GK0T-GK1C&ref=sharing
بدورها زعمت قناة سما شبه الرسمية للنظام في تقرير مصور من داخل مدينة جاسم، أن الجهات الأمنية المختصة أطلقت عملية عسكرية بمشاركة قوات النظام ووصفتها بـ “العملية النوعية” ضد مقار “داعش” في الجنوب، والتي أسفرت عن مقتل قادة عدة منهم أمير التنظيم في المنطقة عبد الرحمن العراقي، وفق القناة.
وعقدت القناة مقابلة مع أمين “فرع الحزب” الذي ادعى بدوره هو الآخر عما أسماها “المشاركة الواجبة” وبإسناد “قوي” من قبل قوات النظام والرديفة له في محاربة عناصر التنظيم.
وتروج وسائل النظام لعملياتها المتكررة والمتعثرة غالباً في مزاعمه في ملاحقة خلايا التنظيم في البادية السورية، آخرها التي أعلن مطلع الشهر الجاري بدعم جوي روسي وميليشيات مدعومة من إيران وأخرى على الأرض، والتي تتكبد بها قواته والمشاركون معه خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
حيث أظهر مقطع فيديو مسجل سيارة “بيك آب” محملة بجثث عناصر قوات النظام قرب أحد الحقول النفطية في ريف دير الزور، وفق ما تناقله مواقع التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى تعثر الحملة الحالية كسابقاتها إلا أن سبب توقفها يعود إلى جهل القائمين على حملة التمشيط بأماكن الألغام المزروعة من قبل قوات النظام نفسها في البادية مع غياب الخرائط والمعلومات الدقيقة عن تواجدها.