تجمع أهالي المفقودين في الساحات العامة وقرب سجن صيدنايا بانتظار اللقاء بهم، إلا أن النظام أرسل وكالاته الإعلامية لتلتقي بالأهالي، دون اتخاذ خطوة جدية تخدمهم.
نشرت إذاعة شام اف ام المقربة من النظام، على صفحتها الشخصية أمس، مقابلات مع عدد من الأهالي، الذين أبدوا استياءً كبيراً من عدم الاكتراث بهم أثناء انتظارهم المفرج عنهم، وعدم نشر قوائم رسمية بأسماء المعتقلين أو الأماكن التي سيتم الإفراج عنهم فيها.
وقال بعض الأهالي أنّهم لا يعرفون أين سيتم إطلاق سراح أولادهم فقد تنقلوا بين مناطق مختلفة وبعضهم قضى ليله بالشوارع والساحات العامة، بسبب عدم قيام حكومة النظام بأي إجراءات رسمية يمكن الاعتماد عليها لمعرفة مصير المفقودين، الذين تغيب بعضهم لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
فيما فسرّ بعض النشطاء الخطوة التي اتخذها النظام أنّها تحمل رسائل مبطنة لعدم اكتراثه واستمراره باضطهاد المدنيين، وإذلال الأهالي وابتزازهم من خلال إجراء مقابلات من قبل وكالاته الرسمية، التي لم تقدم أية حلول واكتفت برصد معاناة بعض الأهالي فقط.
ونشر رسامو كاريكتير ومنهم الرسام الفلسطيني هاني عباس، رسوما، تعبر عن التشابه بين مجزرة التضامن، وإخراج المعتقلين بطريقة مؤلمة، في تصوير لاستمرار النظام بإهانة المدنيين وظلمهم.
الجدير ذكره أن رأس النظام أصدر في 30 نيسان/ أبريل عام 2022 مرسوم عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 30نيسان-أبريل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع