جددت قوات النظام صباح اليوم قصفها المكثف على منطقة العيون، في الجهة الشرقية لبلدة الهامة المحاصرة، بعد ساعات قليلة على إعلان النظام وقف إطلاق النار في البلدة.
جاء هذا بعد التوصل لاتفاق تهدئة بين الثوار وقوات النظام في البلدة، وإعلان لجنة المصالحة عن موافقة الثوار على قبول التهدئة بشروط معدلة، بعد اجتماع ضم عميد بالحرس الجمهوري ولجنة المصالحة المشتركة في قدسيا والهامة المحاصرتين، وإعلان النظام عن موافقة إعطاء أسماء ممن يريدون التسوية.
شهدت ساعات الليل هدوءا حذرا في أطراف البلدتين علما أن الخرق جاء من طرف النظام، دون أي رد من قبل الثوار الأمر الذي دفع أهالي البلدة وثوارها إلى شكوك في نية النظام، لعدم تهدئة الأمور هناك.
أما في قدسيا تستمر الخلافات بين بعض المدنيين والفصائل التي ترفض طلب النظام في التهدئة، حيث شهدت البلدة توترا كبيرا بعد خروج مظاهرة تطالب الفصائل الثورية المعارضة للتسوية بالقبول في وقف إطلاق النار.
جاء بعد هذا التوتر تصعيد عسكري على محور الجادات في أطراف البلدة، ثم تطور إلى اشتباك مع ميليشيا حي النازحين، حيث تمكن الثوار من قتل عنصر من ميليشيا النظام، وتم استهداف المنطقة بعدة قذائف مدفعية، من جهة مؤسسة معامل الدفاع المحاذية للبلدة المحاصرة، كما استخدم رشاشات ثقيلة استهدفت منازل المدنيين والطرقات الرئيسية.
في الوقت ذاته أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى إيقاف حملة التهجير القسري، الذي يستخدمه النظام في مناطق مختلفة في الغوطة الغربية.
المركز الصحفي السوري