أرسلت حكومة النظام وجبات غذائية جاهزة إلى قواته والميليشيات الداعمة له المتواجدة في الأحياء الشرقية لدمشق لصد هجوم الثوار على دمشق وبهذا خالف النظام دستور البلاد الذي يدعي أنه دائما يسير عليه.
شهدت الأحياء الشرقية لدمشق تقدما ملحوظا للثوار منذ عدة أيام مما جعل حكومة النظام ترسل وجبات غذائية لقواته وذلك ما يخالف القانون السوري الذي ينص على أن طعام الجيش يكون من مؤسسته العسكرية فقط التي تأخذ 80% من ميزانية الدولة.
و تأتي هذه الخطوة بعد أن فجّر النائب وائل ملحم في مجلس الشعب التابع للنظام في كانون الثاني يناير الماضي فضيحة بحق تعامل النظام السوري مع قواته وانتقد عملية إطعام النظام للميليشيات المساندة بطعام جيد وقوات النظام الأساسية لا تأكل الا حبة بطاطا في اليوم، أو يصله رغيف خبز فحسب في مقابل وجبات ساخنة للقوات الرديفة”.
قال الملحم في فيديو مرفوع على صفحات مختلفة لناشطين أو صفحات موالية للنظام السوري: “أنا يحز في نفسي، عندما نزور أماكن قوات الجيش. العسكري يأتيه حبة بطاطس واحدة في اليوم، أو رغيف خبز. مقابل قوات رديفة يأتيها أكلها ساخناً. كيف سيقاتل هذا الجندي؟”.
وتشمل تسمية “القوات الرديفة” في إعلام النظام على كل مرتزقة يقاتلون لصالح النظام إلا أن أشهرها ميليشيات “صقور الصحراء” التي يتزعمها مقرب من النظام يدعى العميد محمد جابر، وتتلقى الدعم والتدريب من قوات الحرس الثوري الإيراني. ثم ميليشيات “سرايا العرين” وتتمتع بالدعم ذاته الذي تتلقاه الأولى، وتطلق لقب “المجاهد” على عنصرها. وميليشيات “الدفاع الوطني” التي تجمع في سراياها مطلوبين للقضاء بجرائم مختلفة، وفارين من الخدمة الإلزامية في جيش الأسد، أو متنفّعين من الالتحاق بها، من خلال المزايا التي تمنح لهم بعدم المساءلة القانونية.
المركز الصحفي السوري