رغم التحذيرات الأميركية لقوات النظام وميليشياته بوقف تقدمها في منطقة البادية القريبة من الحدود السورية العراقية, عمدت قوات النظام إلى التقدم والسيطرة على عقدة الزرقاء القريبة من معبر منطقة التنف الحدودي الذي تتخذ منه قوات التحالف كقاعدة عسكرية لها، حيث باتت قوات النظام وحلفاؤه أقرب من أي وقت مضى من منطقة التنف.
من جانب آخر قالت مصادر عسكرية للثوار المتواجدة في المنطقة إنها استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة؛ لاستعادة السيطرة على المنطقة وإجبار النظام على التراجع إلى ما بعد “حاجز ظاظا ومنطقة السبع بيار” التي سيطرت عليها فصائل الثوار في وقت سابق من قبضة تنظيم الدولة ليحتلها النظام بدعم من الطيران الروسي.
حيث يتخذ 100 مقاتل من قوات المهام الخاصة الأميركية من قاعدة التنف العسكرية مقراً لهم بالإضافة إلى 50 مقاتلاً بريطانيا وبضع عشرات المستشارين الأوربيين وأغلبهم من النرويج، وبمواصلة النظام تقدمه يعتبر تحدياً واضحاً لقوات التحالف الدولي وذلك بعد 48 ساعة من قصف طائرات التحالف رتلاً عسكرياً للنظام وميليشياته وتدميره في وقت وجه التحالف تحذيراً بعدم الاقتراب من مواقعه في المنطقة.
معبر التنف ضمن الأراضي السورية على الحدود السورية العراقية يقابله معبر الوليد من جهة العراق تسيطر فصائل الجيش الحر على المعبر, فيما لايزال تنظيم الدولة يسيطر على معبر الوليد الذي تحاول ميليشيات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران من الوصول إليه بدعم من الطيران العراقي.
يذكر أن مسؤولون أميركيون قالوا إنهم يعتقدون أن القافلة التي استهدفتها طائرات التحالف الخميس قرب التنف كانت توجهها إيران في مؤشر محتمل لزيادة التوتر بين واشنطن وطهران في سوريا.
المركز الصحفي السوري