فقد قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس إن إيران تدعم الجهود الروسية لإخراج من سماهم الإرهابيين من الحدود السورية الأردنية، وعودة القوات السورية إلى المنطقة التي تشمل أجزاء من محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب غربي سوريا.
ونفى شمخاني وجود مستشارين إيرانيين جنوبي سوريا أو أن يكون لبلاده دور في الصراع هناك، وجدد القول إن لإيران حضورا محدودا في سوريا بطلب من النظام، مؤكدا أن الدعم الاستشاري الإيراني سيتواصل ما دام النظام السوري يطلبه.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكد أول أمس التوصل إلى اتفاق بشأن سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب غربي سوريا المحاذية للجولان المحتل، وعودة القوات السورية إلى منطقة وقف إطلاق النار، وجاء ذلك بالتزامن مع محادثات روسية أردنية أميركية.
وتحدث السفير عن هذا الاتفاق بعد محادثات بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو، ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن الجانبين بحثا إبعاد الإيرانيين إلى عمق سبعين كيلومترا داخل الأراضي السورية بعيدا عن الحدود.
وكانت إسرائيل استهدفت مرارا ما قالت إنها قواعد وقوات إيرانية قرب الجولان المحتل وفي مناطق أخرى بالعمق السوري، كما قالت إنها لن تسمح للإيرانيين بترسيخ وجودهم بسوريا. وفي حين أرسل النظام السوري تعزيزات لبدء معركة بالجنوب، تعهدت المعارضة المسلحة بمواجهة أي عملية عسكرية.
|
لا اتفاق
من جهته، نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق أمس التوصل إلى أي اتفاقات بخصوص الجنوب السوري، وأكد أن ذلك لن يكون قبل انسحاب القوات الأميركية من قاعدة التنف في منطقة البادية السورية عند الحدود بين سوريا والأردن.
وقال المعلم إن دمشق لم تدخل في مفاوضات بشأن الوضع في الجنوب، وتحدث عن تواصل بين النظام وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية دون الدخول في مفاوضات، وكان الرئيس السوريبشار الأسد لوح باستخدام القوة ضد تلك القوات التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي التصريحات نفسها، وصف وزير الخارجية السوري الوجود الإيراني في بلاده بالشرعي، وقال إن هناك مستشارين إيرانيين يساعدون الجيش السوري دون أن تكون هناك قواعد إيرانية ثابتة. ووصف تركيا بأنها عدو يغزو الأراضي السورية.
وندد بالمفاوضات بين واشنطن وتركيا بشأن الوضع في مدينة منبج الخاضعة للوحدات الكردية التي تنتشر فيها قوات أميركية بريف حلب الشرقي، قائلا إنه لا يحق لأي دولة التفاوض بشأن أي مدينة سورية. كما قال إن أي اتفاق أميركي تركي أو أميركي فرنسي هو اتفاق مدان وعدوان على الأرضي السورية.
المصدر : الجزيرة