ربط رئيس وفد النظام السوري لمباحثات جنيف (بشار الجعفري) الهجوم الذي قام به انغماسيون في مقار للنظام السوري في حمص، اليوم السبت، مع محادثات السلام في جنيف، وتوعد برد قاسٍ.
قال رئيس وفد النظام السوري في الأمم المتحدة (بشار الجعفري) إن تفجيرات حمص التي استهدفت مقارا أمنية (مبنى الأمن العسكري، ومبنى أمن الدولة)، نفذه “مسلحون ومفجرون انتحاريون على مقار لقوات الأمن السورية، وقتل فيه العشرات في حمص، اليوم السبت، كان رسالة إلى محادثات السلام في جنيف، ولن يمر مرور الكرام”، بحسب قوله، في إشارة إلى أن النظام السوري سيقوم برد قاسٍ على هذه التفجيرات.
كما أكد في لقاء صحفي قبل اجتماعه بدي مستورا أن التفجيرات هي رسالة للنظام متعلقة بمفاوضات جنيف، و”أن الرسالة وصلت” بحسب قوله.
من جهته تخوف دي ميستورا من احتمال أن تكون التفجيرات قام بها أطراف تحاول إخراج محادثات السلام بين الأطراف السورية عن مسارها بعد أن قتل مسلحون عشرات من عناصر الأمن بهجوم على موقعين أمنيين في حمص، بحسب قوله.
كما أشار دي ميستورا للصحفيين قبل اجتماعه مع وفد النظام برئاسة الجعفري إلى وجود من يحاول عرقلة أو إفشال المفاوضات في كل مرة يتم تحديد مفاوضات بين أطراف الحرب في سوريا.
فيما لم يخفِ تخوفه من أن تؤدي هذه التفجيرات إلى احتمال إفشال المفاوضات.
التصريحات السابقة جاءت على خلفية قتل العشرات -بينهم ضابطان كبيران- في هجومين متزامنين استهدفا مقرين للأمن بمدينة حمص السورية.
فبحسب مركز حمص الإعلامي، أكد مدير المركز “أسامة أبو زيد” مقتل رئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش، ورئيس فرع الأمن العسكري والعميد حسن دعبول بالإضافة لعشرات آخرين بينهم ضباط وعناصر من المقرين، جراء التفجيرين اللذين استهدفا المدينة، صباح اليوم.
فيما أشارت وسائل إعلام مقربة للنظام السوري، منها الإخبارية السورية، إلى أن عددا من الانغماسيين تسللوا صباح اليوم السبت إلى منطقتي الغوطة والمحطة في وقت متزامن، وفجروا أنفسهم في مركزين أمنيين، ما أدى لمقتل العشرات من بينهم رئيس فرع الأمن العسكري بحمص اللواء حسن دعبول ورئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش”.
ومن جهتها أعلنت هيئة تحرير الشام مسؤوليتها عن الهجوم، فقد أكدت الهيئة عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل 40 عنصراً من قوات النظام بينهم رئيس فرع الأمن العسكري حسن عبود إلى جانب عدد من كبار الضباط مع جرح أكثر من 50 آخرين.
وتسيطر قوات النظام السوري منذ ديسمبر/كانون الأول 2015على معظم أحياء حمص ماعدا حي الوعر المحاصر رغم جميع المناشدات الإنسانية والدولية لفك هذا الحصار.
المركز الصحفي السوري