بث ناشطون من مدينة اللاذقية صورا تظهر فتيات علويات يحملن السلاح أمام ضابط روسي. وأكد مصدر خاص من الطائفة العلوية لـ «القدس العربي» أن القاعدة الروسية بالقرب من مدينة جبلة تدرب عشرات الفتيات العلويات على حمل السلاح، ويتم تدريبهن على أن يصبحن جيشا رديفا لجيش النظام، والرواتب التي سيحصلن عليها لا تتجاوز عتبة 200 دولار أمريكي، في حين أن مقاتلي المليشيات الأجنبية يتقاضون ضعف هذا المبلغ على الأقل، ولم تسجل أي مشاركة لهؤلاء الفتيات العلويات بعد في العمليات العسكريات في ريف اللاذقية، حسب تأكيد الناشط الإعلامي علي الحفاوي.
وأكد المصدر، خلال حديثه، على أن الطيران الروسي ينفذ عدداً كبيراً من الغارات الجوية على مناطق ريف اللاذقية، ويستعين بمليشيات شيعية أجنبية لسد العجز الكبير في صفوف مقاتلي النظام، ولم يستبعد مشاركة النساء العلويات في ريف اللاذقية، حسب قوله.
وقد حاول الدفاع الوطني، في وقت سابق، تدريب الشابات الصغيرات خلال العطلة الصيفية، إلا أن الأمر لم يلق قبولا من الطائفة العلوية؛ لكن الضباط الروس الآن في قاعدتهم لا يجدون أي مانع من إشراك الفتيات في العمليات العسكرية بشكل مباشر، حسب المصدر الذي أكد لـ «القدس العربي» مشاركة العديد من الفتيات الروس في الطلعات الجوية، وتنفيذ المهام القتالية على مناطق المعارضة السورية، والمدنيين العزل، في مناطق سيطرة الثوار، بحسب وصفه.
وأكد ناشطون من اللاذقية أن هناك إقبالاً شديداً على تعلم اللغة الروسية لتحقيق مزيد من الاندماج مع الوافد الجديد، حيث تقدم المأكولات والمشروبات مجانا لهم عند خروجهم من القاعدة. ولم يستبعد العديد من أبناء مدينة اللاذقية أن يكون الأكراد بدأوا بتعلم اللغة الروسية والتدريب على أيدي قوات روسية، خصوصا بعد أنباء عن نية موسكو بناء قاعدة عسكرية لها في مناطق نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية شمالي شرقي سوريا، حيث النساء الكرديات لا يجدن أي مانع من مشاركة قوات البيشمركة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، أو أي عدو آخر.
لم تعد مشاركة الفتيات في خطوط القتال الأولى أمراً مستبعدا، لا سيما وأن هناك نقصا كبيرا من الشبان في صفوف قوات جيش النظام السوري، من مختلف المكونات وخاصة من الطائفة العلوية التي كان الأسد يعول عليها في إمداد جيشه، ويؤكد العديد من الناشطين، المتواجدين على جبهات الساحل السوري أن عددا من النساء فعلاً باشرن بحمل السلاح في كل من مدن اللاذقية وطرطوس، وبانياس، في حين أن قوات المعارضة خصوصا الفصائل الإسلامية تمنع حمل النساء للسلاح لأنه مخالف لقواعد الشريعة الإسلامية، حسب قولهم، ويقتصر دورها على العمل الميادين التعليمية والطبية وتربية الأطفال.
القدس العربي