عززت ” هيئة تحرير الشام ” وجودها على الأرض إثر صدام رئيسي مع ” حركة أحرار الشام” و قد حذّرت مجموعة ” سوفان “_ الشركة الاستشارية الاستخباراتية _ المنشأة في الولايات المتحدة, بأن ” الهيئة ” قد تشكّل تهديداً أكبر من تنظيم الدولة على المدى البعيد.
جاءت هذه التحذيرات وسط صدام رئيسي ومباشر بين” الهيئة ” و ” حركة أحرار الشام ” في محافظة إدلب. تركّز الولايات المتحدة على هزيمة تنظيم الدولة في مناطق أخرى من سوريا, و إعطاء دور قيادي, للروس و الإيرانيين والنظام في سوريا, للمناطق التي سيتم تحريرها من تنظيم الدولة.
يشكّل وجود ” هيئة تحرير الشام ” في إدلب, قلقاً على الأمن القومي. وأضافت المجموعة ” سوفان ” أنه من الممكن أن يؤدي هذا إلى ضربات جوية من قبل الولايات المتحدة على الرغم من أن المجال الجوي فوق إدلب سيكون أكثر تعقيداً وازدحاماً من المجال الجوي فوق الرقة”.
تقع إدلب شرق محافظة اللاذقية, معقل نظام الأسد, إضافةً إلى التواجد العسكري الروسي الضخم جداً.
استعادت القوات المدعومة أميركياً ما يقارب 40% من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في الرقة ولكن ما يزال أمامها معركة طويلة ومرهقة للسيطرة على كامل المحافظة. يستهلك هذا النزاع موارد أميركية كبيرة جداً.
أبرمت ” هيئة تحرير الشام ” هدنة ‘هشّة’ مع ” حركة أحرار الشام ” جاء ذلك بعد سيطرة الهيئة على مدينة إدلب, غيّرت ” هيئة تحرير الشام ” اسمها عدة مرات و أعلنت انفصالها عن ” تنظيم القاعدة ” لتخفيف حدّة التطرف كمجموعة معارضة على الأرض في سوريا.
تخوّف خبراء من أن مثل هذه المجموعات ستُعمّق جذورها في سوريا و من الممكن أن تشن هجمات ضد الغرب, مستخدمةً هيكلها الجديد.
المعركة ضد تنظيم الدولة لن تكون الأهم في النزاع الجاري في سوريا.
ترجمة المركز الصحفي السوري-ديلي كولر