استدعت النرويج اليوم الأربعاء السفير الروسي احتجاجا على رفض موسكو منح تأشيرة لاثنين من نوابها، ما يشكل فصلا جديدا من التوتر بين البلدين الجارين.
ووصف وزير الخارجية النروجي بورج بريندي ما حصل بأنه “مؤسف إلى حد كبير”، وقال في مؤتمر صحافي في أوسلو، إن “رفض منح هذين النائبين النروجيين تأشيرة هو في الوقت نفسه أمر غير منطقي وغير مبرر”.
وأرجأت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي حتى إشعار آخر زيارة كانت ستقوم بها الخميس والجمعة لموسكو إثر رفض السلطات الروسية منح اثنين من أعضائها تأشيرة دخول.
وأوضحت الخارجية النرويجية، أن الرفض مرتبط بالعقوبات. ورغم أن النروج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي فهي تطبق الإجراءات نفسها التي اتخذتها الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد بحق موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.
واكدت روسيا الإجراء. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي قسطنطين كوساتشيف كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء أن “قرار روسيا كان ردا. اكدنا مرارا استعدادنا لسحب هذه القيود وفق مبدأ المعاملة بالمثل”.
وأضاف “كذلك، في بعض الحالات، لم تمنح تأشيرات لبرلمانيين روس أرادوا زيارة النرويج”.
ولم تشرح النرويج أسباب رفض موسكو منح تأشيرة لعضوين في اللجنة المذكورة من أصل 17 عضوا. والعضوان المعنيان بالقرار هما زعيمة الحزب الليبرالي (يمين وسط) تريني سكي غراندي ومسؤول في الحزب الاشتراكي اليساري هو بارد فيغار سولجل.
لكن كوساتشيف اوضح ان اوسلو كانت على علم بانه لن يسمح لهذين النائبين بدخول روسيا.
وقال “النرويجيون اختاروا بأنفسهم أعضاء وفدهم، واذا كانوا قرروا ان يضموا اليه برلمانيين فرضت عليهم قيود اعلنت مسبقا، فهذا مجددا خيار النروج”.
وتوالت في الأعوام الأخيرة الخلافات بين البلدين حول القضية الأوكرانية والنزاع السوري وعبور اللاجئين لأراضي الروسية وانتشار قوات اميركية على الاراضي النرويجية.
المصدر:العرب القطرية