دعا أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، الأربعاء، إلى بدء حوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق شريطة إشراك مكونات المناطق المتنازع عليها بمحافظات ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين.
وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل الذي أجرى في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وتؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.
وقال النجيفي، عبر بيان، إنه “لا بديل عن حوار وطني جاد يشمل مكونات المجتمع العراقي دون تمييز أو تهميش، وفتح الملفات العالقة كلها ومن ضمنها ملف الخلاف” بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق.
وشدد على ضرورة إجراء هذا الحوار بـ”حضور ومشاركة أبناء المناطق المتنازع عليها في عدد من المحافظات؛ كي لا نعود أو نكرر الأخطاء السابقة باتفاق بعض الشركاء مع بعضهم ما أوصل البلد إلى نهايات مسدودة”.
وأكد على ضرورة “إدارة المناطق المتنازع عليها من قبل أبنائها من المكونات كافة وفق الدستور والقوانين، مع العمل الجاد والفوري لتوفير الأجواء المناسبة للانتخابات بما يحقق إرادة أبناء هذه المناطق ورغبتها في اختيار من يعبر حقيقة عن آمالها وطموحاتها”.
وبدأت القوات العراقية الاتحادية، ليل الأحد/الإثنين، عملية أمنية واسعة شملت التقدم بإتجاه المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وبصفة خاصة محافظة كركوك، والتي خضعت تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة لإقليم شمال العراق منذ 2014.
واليوم الأربعاء، أعلن الجيش العراقي إكمال عملية فرض الأمن في محافظة كركوك بالسيطرة على المواقع العسكرية والمنشآة النفطية والأقضية والنواحي بعد انسحاب البيشمركة منها من دون قتال.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن العلم العراقي يجب أن يُرفع في جميع أنحاء العراق، في إشارة ضمنية منه إلى محافظات إقليم شمال العراق الثلاث.
كان البرلمان العراقي صوت على قرارات في سبتمبر/أيلول الماضي تضمنت إجراءات ضد الإقليم في أعقاب إجراء استفتاء الانفصال الباطل، ومن بين تلك القرارات، إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها كركوك.