هاجرت الناشطة حسنة الحريري من الأردن الى كندا بعد أن تعرضت للتهديدات بترحيلها لداخل الأراضي السورية قبل أشهر على وقع التقارب الحاصل بين دمشق وعمان وتبادل الزيارات والوفود.
تفاعل ناشطون ورواد صفحات التواصل اليوم الخميس بخبر هجرة حسنة الحريري المرأة الستينية الناشطة من بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي إلى كندا عن طريق ألمانيا دون أن تحظى بفرصة أخيرة في منطقتها العربية التي يتزاحم قادتها على التطبيع مع دمشق بعد قطيعة دامت عدة أعوام.
“أم قاسم بالسلامة يا حجة ليس هناك مكان لنا عند العرب نأمل من الله ان يسقط الأسد حسبنا الله ونعم الوكيل” بهذا الكلمات ودع الطبيب أحمد الحريري، في منشوره خنساء حوران بعد أشهر من مناشدته عبر مواقع التواصل السوريين في الداخل والخارج لمساعدتها للخروج من الاردن بعد تهديدات ترحيلها المعلن في نيسان الماضي من قبل السلطات الأردنية للداخل السوري دون توضيح الأسباب
وأكدت الحريري باتصال مع وسائل الإعلام في أيار الماضي خبر ترحيلها للقرية الخامسة في مخيم الأزرق للاجئين السوريين 95 كم شمال شرق العاصمة عمان برفقة ابنها قاسم وزوجته وثلاثة من احفادها بعد أسابيع قليلة من استدعائهم من المخابرات الأردنية مطالبة بضرورة وقف نشاطهم أو الترحيل ضمن مهلة 14 يوما خارج الأردن.
وبموجب صفقة تبادل بين أسرى قوات النظام وفصائل درعا في العام2013 تمكنت حسنة الحريري من الخروج من معتقلات الأسد بعد أكثر من عام من اعتقالها في كمين وخلال فترة اعتقالها خسرت زوجها وثلاثة من أبنائها وإخوتها الأربعة وازواج بناتها قبل أن تهاجر للأردن في العام 2014 للعيش في العاصمة عمان .
وتفاعل السوريين مع قضية حسنة الحريري وخرجوا في مظاهرات في الشمال المحرر مطالبين الأجهزة الأمنية الأردنية إلغاء قرار الترحيل القسري إلى الداخل السوري لما يمثله من مخاطر الملاحقة والاعتقال التي يتعرض لها العائدون لمناطق سيطرة النظام.
تقرير مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع