تأسس المركز الصحفي السوري في الداخل السوري بداية الثورة بإمكانيات بسيطة وتحديات كثيرة وطموح كبير
كانت البداية في آخر العام 2011 تحت مسمى ” مكتب حماة الصحفي ” ومن ثم تأسس المركز الصحفي السوري في بداية 2014 بمكتب في ريف حماة ومن ثم مكتب آخر في ريف ادلب الجنوبي وفي عام 2015 تم افتتاح مكتب في مدينة ادلب.
والآن فرع جديد في مدينة الريحانية التركية , وهو أول تلفزيون سوري في المدينة يعمل بكوادر متطوعة .
وفي حديث مع مدير المركز الأستاذ ” أكرم الأحمد ” حيث قال عن أسباب التأسيس :
” بأنّ المركز تأسس لأسباب كثيرة أهمها ، حاجة الساحة الداخلية لوسيلة إعلامية مستقلة تعمل على توحيد الصحفيين وتأسيس أرضية صلبة لإعلام شامل وترسيخ مبادئ الحرية وثقافة الحوار ونبذ الطائفيّة وأهم سبب بنظري هو تسليط الضوء على مايحدث داخل سورية بلغة مقنعة ومعبرة ”
وعن أهداف المركز الصحفي السوري قال الأحمد:
” أهدافنا كثيرة وأهمها بناء فريق عمل صحفي متميز له القدرة على الإقناع وصناعة رسالة صحفية بمهنية ومصداقية واستقلالية كاملة , وتقديم الخدمات اللازمة للارتقاء بالجسم الصحفي والإعلامي وتطوير أدائه من الناحيتين التدريبية والمهنية بما يتلاءم مع التطورات التي تصاحب ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمساهمة في تحقيق ما يتطلع له الشّعب السوري في الحرية والخلاص وبناء الدولة التي تحقق طموح الجميع ”
وعن سياسة المركز قال الأحمد:
” سياسة المركز هي المهنية والموضوعية والعمل من داخل سورية والاستقلالية بعدم التبعيّة لأي جهة كانت والالتزام بمعايير المهنة الأخلاقية والابتعاد عن الشخصنة والفردية والتمسك بالقيم الصحفية من صدق وجرأة ومصداقية والدفاع عن حرية التعبير وتحفيز الإبداع والابتكار ”
وفي سؤال عن نشاطات وأعمال المركز قال الأحمد :
” لنا نشاطات كثيرة حيث يتبع لنا وكالة أنباء الحدث spec من داخل سورية وراديو الحدث الذي يبثُّ وسط سورية ومجلة الحدث والمعهد السوري للإعلام الذي أقام لحد الآن 46 دورة إعلامية جلها داخل سورية وبعضها في تركيا وتأسيس محطة تلفزيونية بكوادر متميزة والمحطة بدأت حالياً باسم تلفزيون ” مرايا ” بنشرات إخبارية إلى حين الافتتاح وبدأ البرامج التلفزيونية ولدينا خطة من أجل توسيع عدد المكاتب في سورية وإضافة مركز دراسات إعلامية وتطوير مركز التوثيق لدينا ”
والنقطة الساخنة في المركز الصحفي السوري حالياً هي مكتب الريحانية أو استديو التلفزيون الذي سيكون لإنتاج البرامج التلفزيونية ونشرات الأخبار وبدأ العمل حالياً بكوادر شابة متطوعة.
والسؤال هنا هل سيستطيع المركز الاستمرار في ظل الظروف والتحديات التي تواجهه من إنعدام الدعم المادي وعدم تبعيته لأي جهة حكومية أو خاصة أم ستكون نقطة إيجابية باعتبارأغلب المكاتب التي تم افتتاحها وكانت تابعة لجهات معينة لم تستمر وكان مصيرها الإغلاق وعدم الاستمرار .
بقلم مصطفى طه باشا