يعمد قادة الميليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام بريف دير الزور شمال شرق سوريا، إلى تكريس التغيير الديموغرافي في المنطقة وفرض هيمنتها على المنطقة.
كشفت شبكة فرات بوست، اليوم الأربعاء، أن أحد قيادي ميليشيا لواء الفاطميون المدعو حج مصطفى يقوم ببناء منزل له في حي التمو في مدينة الميادين، ومنذ بداية العام الحالي تم بناء قرابة عشرين منزل داخل الحي ذاته، تعود تلك المنازل لقياديين من الحرس الثوري ولواء الفاطميون الذي يعتبر الجهاز الأمني للحرس.
وأضاف المصدر أن الميليشيات الإيرانية منذ أن سيطرت على الحي الواقع على أطراف مدينة الميادين بالكامل أواخر العام 2017، قامت بتحويله إلى مقرات عسكرية، فيما منعت أهالي الحي من الدخول إليه بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سيطرة قوات الأسد على مدينة دير الزور.
لدى الحرس الثوري الإيراني عدة مشاريع أخرى لإحداث التغيير الديموغرافي في المنطقة، ومنها التغلغل الثقافي بمراكزها الثقافية المنتشرة في المنطقة، فضلاً عن المنظمات العقارية التابعة لها كـ مؤسسة “جهاد البناء” والتي تتولى شراء المنازل والاستيلاء عليها بالإضافة إلى تسلم أعمال إعادة ترميم المدارس في المنطقة، لتصبح تابعة بشكل لمراكز الثقافية حيث يتم تدريس اللغة الفارسية ونشر الإيديولوجية الإيرانية بين سكان المنطقة.
يُشار إلى أن منطقة دير الزور، ولاسيما المنطقة الممتدة من مدينة الميادين حتى البوكمال شرقي محافظة دير الزور، أهم المعاقل الاستراتيجية لإيران وميليشياتها في سوريا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع