ضمن عملياتها الاستيطانية المفتوحة التي منحها إياها نظام أسد لتعيث فساداً في المدن السورية، تواصل الميليشيات الإيرانية سياسة التغيير الديموغرافي والديني، في جميع المناطق التي تسيطر عليها، حيث وصل الحال بها مؤخراً لتغيير أسماء شوارع ومؤسسات عامة ومواقع تاريخية ومساجد وغيرها.
ويتركز تواجد الميليشيات الإيرانية بشكل خاص في سوريا في ثلاث محافظات رئيسية تربطها أكبر شبكة من المواصلات والطرق العامة التي تقع على امتداد طريق (طهران – بغداد – دمشق – بيروت)، والذي تكبدت إيران خسائر مادية وبشرية كبيرة لأجله، لكونه يشكل المنفذ الوحيد لها باتجاه المتوسط، وهي العاصمة دمشق ومحافظة حلب ومحافظة دير الزور.
تغيير لأسماء الشوارع والمدارس
وقالت مصادر خاصة في حلب لـ “أروينت نت”، إن “الميليشيات الإيرانية عمدت ومنذ بدء شهر رمضان المبارك على إضافة بصمتها في المناطق التي تسيطر عليها في مدينة حلب، ولا سيما مخيم النيرب الذي تسيطر عليه ميليشيات (فلسطينية) أنشأتها إيران لتكون ذراعاً جديدة لها في قتل الشعب السوري وتهجيره، حيث باتت معظم شوارع المخيم ومدارسه وأماكنه العامة والمعروفة بمسميات إيرانية”.
وأضافت المصادر: “تم إطلاق تسمية (مسجد المجاهد قاسم سليماني) على (مسجد القدس)، كما تم تغيير اسم المدرسة الوحيدة في المخيم (مدرسة رفح) إلى (مدرسة الشهيد أبو مهدي المهندس)، كما تم تغيير اسم (شارع الأقصى) الواقع قرب (جامع فلسطين)، إلى شارع (المجاهد علي رضا سجادي) وهو أحد قادة ميليشيا فاطميون، سبق أن قتل على يد الفصائل خلال معارك خان طومان قبل سنوات”.
رايات شيعية والأهالي خائفون
ووفقاً للمصادر فإن الميليشيات رفعت الرايات الشيعية كتلك الحمراء المكتوب عليها (لبيك يا زينب) أو السوداء المكتوب عليها (يا حسين/يا لثارات الحسين) وغيرها من العبارات الأخرى، التي اعتادت الميليشيا نشرها في كل مكان عاثت فيه خراباً وفساداً.
وذكرت أن أهالي المخيم لم يحركوا ساكناً تجاه ما يحدث، وذلك بسبب القبضة الحديدية التي تفرضها ميليشيات إيران عليهم، إضافة لتحكمها بأرزاقهم وحياتهم ضاربة بكل (قوانين الدولة) عرض الحائط.
وتسيطر الميليشيات الإيرانية ضمن ما يشبه (الطوق المفتوح) على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية الشرقية، فيما تبسط سيطرتها على مواقع حيوية ضمن نطاق المدينة، والتي يأتي في مقدمتها مطارا النيرب العسكري وحلب الدولي.
نقلا عن اورينت نت