كشف موقع “لبالميرا مونيتور”، عن إنشاء الميليشيات التابعة لإيران سجناً سرياً خاصاً بها في البادية الشرقية لحمص، بالقرب من مدينة تدمر.
وقال الموقع إن السجن تم إنشاؤه في أواخر العام 2019، في إحدى الأراضي الزراعية الخاصة وسط منطقة “الدوة الزراعية”، غربي مدينة تدمر بمسافة 18 كم.
ويتكون السجن من ثلاثة أبنية تحتوي 10 زنزانات، ويقع تحت سيطرة وإدارة كاملة من قبل ميليشيات إيرانية، ويرأسه قيادي عسكري يدعى “جمعة الظاهر”.
وبحسب المصادر، فإن هذا السجن يُساق إليه كل من يعارض الميليشيات المحلية والأجنبية التابعة لإيران سواء في دير الزور أو البادية، ولا يتبع السجن لفروع النظام الأمنية، بل وتمنع الميليشيات الإيرانية عناصر النظام من الدخول إلى السجن.
ويعتبر هذا السجن، الوحيد لإيران في منطقة تدمر والبادية السورية، إذ كانت الميليشيات الإيرانية ترسل المعتقلين سابقاً إلى مطار تدمر وفرع الأمن العسكري (فرع البادية).
وأشارت المصادر إلى الدور الإيراني الأساسي، الأسبوع الفائت، في إعادة تأهيل وإعمار سجن تدمر العسكري من جديد.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية على طول خط إمداد طهران – بيروت، بدءاً من الحدود العراقية عند البوكمال حيث تتركز القواعد الأكبر للحرس الثوري الإيراني، وتمتد على طول نهر الفرات وصولاً إلى مدينة الميادين، ووصولاً إلى العاصمة دمشق، مروراً بالبادية السورية.
وأرسلت روسيا منذ مطلع العام الجاري إلى تدمر، قوات خاصة وأخرى من الفيلق الخامس والميليشيات المحلية الأخرى التابعة لها، وذلك ضمن مساعيها لتوسيع نفوذها عسكرياً بهدف حماية المكاسب الاقتصادية كالنفط والغاز.