كتب موقع المونيتور في مدونته التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” إن تصريح الكنيسة الكاثوليكية في السابع عشر من الشهر الحالي، إن الحرب في سوريا “حرب مقدسة “.
قد آثار جدلا كبيرا وقلقا في لبنان وأجزاء أخرى في المشرق العربي، من التداعيات المحتملة لوجود دور مسيحي في المنطقة، وقد رد الإسلاميون مباشرة على التصريح بدعوة للجهاد ضد الروس، وعرض الأمير في جبهة النصرة أبو الحسن الكويتي مبلغ خمسة آلاف وثلاثمائة دولار لمن يخطف جندي روسي .
وأوردت الصحيفة في تقريرها ليست هذه المرة الأولى التي يضاف لحروب المنطقة الصبغة الدينية التي تؤدي إلى تمزيقها ، وعلى سبيل المثال كلمة المرشد الأعلى أية الله علي خامنئي التي ألقاها في عام 2014 ورفع فيها شعار ” الدفاع المقدس ” في تلخيص لقصة صمود الشعب الإيراني ، وقبل ذلك بكثير وفي كانون الثاني من عام 2009 دعا أسامة بن لادن للجهاد من أجل إيقاف الحملة الإسرائيلية على غزة .
وذكر التقرير أن ما فاجأ الجميع في التصريح الروسي بأنه صادر عن سلطة دينية مسيحية ، وهذا الأمر غير مقبول في الشرق الأوسط ويعيد للأذهان الحروب الصليبية التي حدثت بين القرن الحادي عشر والثالث عشر ودعمت من قبل الكنيسة الكاثوليكية .
ونقلت الصحيفة عن طارق متري وهو وزير سابق ومدير معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت الذي كتب في تغريدته ” إن التدخل الروسي في سوريا من أجل الدفاع عن الأسد أو إحضاره إلى طاولة المفاوضات من موقف قوة والدفاع عن المسيحيين هي الدعاية المناسبة ، وأضاف في تغريدته ، إن الكنيسة استخدمت لغة السلام ضد الحرب الأميركية في العراق عام 2003 وتستخدم الآن مصطلح ” الحرب المقدسة” لدعم بوتين في سوريا .
وختم الموقع في تقريره إن الكنيسة الأرثوذكسية قد صرحت في بيان لها رفضها التام لتسمية الكنيسة الكاثوليكية للحرب بالمقدسة ، وأرادت الكنيسة من بيانها حماية المسيحيين الأرثوذكسيين من الحروب الدينية التي تعاني منها المجتمعات الشرقية ، والكنيسة بلا شك تدرك أن الأقليات هم الأضعف في هذه اللعبة الدولية الفتاكة .
التقرير في الموقع
www.al-monitor.com/pulse/originals/2015/10/church-holy-war-russia-syria-lebanon.html#ixzz3pyFH9l8J
المركز الصحفي السوري – رامي طيبه