أشركت بلدية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، أطفالا سوريين في “مجموعة الإيقاع الموسيقي للأطفال” التابعة لها، ليعزفوا الألحان بتناغم شديد مع نظرائهم الأتراك، في وسط أبعد ما يكون عن أجواء الحرب التي فروا منها.
ويتدرب الأطفال في المبنى الأثري لمركز عمر أرصوي الثقافي التابع للبلدية والذي كان كنيسة في إحدى الحقب التاريخية.
وقال مدير مركز أنصار الاجتماعي التابع لبلدية غازي عنتاب، صالح أتشيك غوز، للأناضول، إن فرقة الإيقاع إحدى الأنشطة التي ينظمها المركز، مشيرا أن الفرقة نجحت في جذب 25 طفلا سوريا.
وأضاف أتشيك غوز أن البلدية تقوم بالعديد من الأنشطة التي تساعد الأطفال السوريين على التخلص من المشاكل النفسية التي تسببت بها الحرب.
وأشار أن مجموعة الإيقاع ساعدت على دمج الأطفال السوريين مع نظرائهم الأتراك، حيث يتدرب الجميع معا، ويعزفون المقطوعات الموسيقية بتناغم.
وأعرب موسى يلماظ الذي يعمل في دائرة الثقافة والشؤون الاجتماعية في بلدية غازي عنتاب، عن سعادته لكونه يسهم بدور إيجابي في حياة الأطفال.
وأشار يلماظ أن مجموعة الإيقاع أنشأت قبل 5 سنوات وكانت في البداية تتكون من أطفال أتراك فقط ثم دخل في عضويتها أطفال سوريون أيضا قائلا: “لم يعد الأطفال السوريون ضيوفنا، بل أصبحوا جزءا منا”.
وأعربت الطفلتان السوريتان نور الهدى ولجين، العضوتان في المجموعة، للأناضول عن سعادتهما الشديدة لمشاركتها في المجموعة، خاصة أنه لم يسبق لهما المشاركة في فعاليات موسيقية في سوريا، ووجهت الطفلتان الشكر لبلدية غازي عنتاب.
الآناضول