أعلنت المنظومة الطبية، العاملة في ريفي حماة وإدلب، أمس الاثنين، توقف مؤسساتها عن العمل ما لم يتم تزويدها بمادة المازوت، حسب بيان نشرته المنظومة في صفحتها على موقع “فيسبوك”.
وأكد الإداري في المنظومة، الدكتور “صافي الحكيم”، لوكالة “سمارت” اليوم الثلاثاء، أن كل من مشفيي “الرحمة” و “الشفاء” والمركز الشعاعي، ومركز رعاية الأسرة والأمومة، ومنظومة النقل، والإسعاف، المنتشرين في ريفي حماة وإدلب، ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة، بسبب نقص مادة المارزوت اللازمة لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية، إضافة إلى توقف سيارات الإسعاف.
وقال أيضاً، “إن الأمر سيكون كارثي على المنطقة كلها، خاصة إن جميع المشافي تعاني من نفس المشكلة”. مشيراً إلى أن “الجهات الرسمية على علم بهذا الموضوع ولم تساعد بإي شيء قبل ذلك”، حسب تعبيره.
وأضاف “الحكيم”، أن المشكلة الحالية هي “عدم توفر مادة المازوت، وليس فقط ارتفاع سعرها، علماً أن سعر الليتر الواحد من المازوت ارتفع مؤخراً إلى خمسة أضعاف، ما يعني مشكلة كبيرة في تأمينه”.
كما أشار الإداري، إلى عدم “وجود حلول في الأفق”، وأن “فترات التقنين، لم تعد مجدية”، مؤكداً على ضرورة إعادة فتح طرق الإمداد التي قطعها تنظيم “الدولة الإسلامية” عن المنطقة، بسبب المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي.
في السياق، قال أحد كوادر المشفى التخصصي الأول للنسائية والأطفال في ريف حماة، لوكالة “سمارت”، تحفظ على ذكر اسمه، إن “إدارة المشفى التخصصي تتوجه بنداء استغاثة إلى المنظمات والهيئات العالمية الإنسانية والإغاثية لدعم المشفى بمادة المازوت، لأنه غير قادر على الاستمرار بدون كهرباء”، لافتاً إلى “وجود عدد من الأطفال داخل الحواضن التي تحتاج إلى الكهرباء بشكل عاجل”، حسب وصفه. سمارت