تعيش المنطقة العربية بين جار ايراني ينطلق بشكل عدواني اتجاه الدول المجاورة وخاصة دول الخليج ويستمر بنهجه الذي لا يعطي الدول المجاورة الطمأنينة وبين دوله امريكية لا يؤتمن على سياستها اتجاه العرب فهي بالإضافة الى دعمها الكامل لإسرائيل ويمكن لها ان تعقد اتفاقيات مع ايران على حساب العرب والذين يسمون اتفسهم اصدقاء امريكا . فهي دائما تميل بصداقتها على اساس اجبار العرب على تسديد عجزها الإقتصادي المتكرر وشراء الأسلحة لمواجهة اايران والتي هي بنفسها تغذي عداوتها اتجاه العرب. وتستند السياسية الأمريكية على وفودها واجندتها اصلا من معاهد دراسات ممولة اصلا لتبرير سياستها وللأسف يشارك العرب في هذه المؤسسات ويعطون صورة غير عقلانية عن المنطقة .والرد الطبيعي هلى هذا كله هو الإعتماد على النفس اولا والتوجه الى الرأي العام الغربي بإعلام ناطق بلغة غربية يفهمها الإنسان العادي في غرب المتوسط ويكون لديه مصدر اعلامي ومعرفي اخر غير اعلام بلده واجندت الغرب واسرائيل في المنطقة وهذا لا يمكن ان يحصل الا في ظل مجتمع ديمقراطي يفتح المجال لنقل الواقع بلغة يفهمها الإنسان الغربي ولا يرى بتلك المعلومات بأنها قسرية الإستبداد العربي .
الدكتور هيثم بدرخان