حذرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، من تجاهل السعودية للتحذيرات الإيرانية الأخيرة المتعلقة بمناورات الرياض البحرية في الخليج العربي وأنها ربما تشعل حربا إقليمية.
واستهجنت “فارس” الحديث السعودي عن أن المناورات التي أطلقت عليها اسم “درع الخليج” تهدف لردع أي عدوان أو عمليات إرهابية في مياه الخليج وقالت: “لا ندري عن أي عدوان تتحدث السعودية وهل هذا الكلام يصب في بوتقة توتير العلاقات مع إيران أم لا”.
ولفتت إلى أن إيران أصدرت بيانا “شديد اللهجة وجهت في إنذارا للقطع البحرية السعودية تطلب فيه عدم الاقتراب من المياه الدولية القريبة من مياه إيران الإقليمية”، بالإضافة لبيان أصدره حرس الثورة الإيراني يتهم مناورات السعودية بأنها مثال “صارخ لإثارة التوتر وزعزة الأمن في الخليج”.
وقللت “فارس” من شأن المناورات السعودية وقالت إنها لا تعدو كونها “عرض عضلات” سعودي أمام إيران.
وأشارت إلى أن السعودية تسعى من وراء مناورات للتغطية على خسائرها في حرب اليمن وتسعى لرفع معنويات قواتها العسكرية وشعبها خلال المناورات.
وقالت الوكالة الإيرانية إن السعودية تصر على الارتماء في أحضان واشنطن التي كافأتها بالتصويت على قانون “جاستا” .
ودعت “فارس” السعودية للتراجع وقالت إنه “لا تزال هناك فرصة سعودية للحل والتراجع واتخاذ المواقف انطلاقاً من مصالحها القومية بعيدا عن المصالح الغربية، وأبرز هذه الحلول يكمن في حماية الملاحة الجولية في الخليج الفارسي من قبل الدول المطلّة عليه دونما أي حضور عسكري غربي يسعى لصبّ الزيت على النار”.
بدأت القوات البحرية السعودية الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول مناورات عسكرية تعتبر “الأضخم” في مياه الخليج ومضيق هرمز، وتأتي المناورات على خلفية توتر متصاعد منذ فترة مع إيران.
وكانت القوات البحرية السعودية بدأت الثلاثاء الماضي مناورات بحرية في المياه الأقليمية السعودية ضمن الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان.
وشاركت في المناورات الزوارق السريعة والطيران وقوات ومشاة الأمن البحرية الخاصة.
وصرح قائد التمرين العميد البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني، لدى إطلاق المناورات بأن “التدريبات من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عمان مرورا بمضيق هرمز”.
وأضاف أنها تشمل جميع أبعاد العمليات البحرية حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام وعمليات الأبرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية”.
وأوضح القحطاني أن المناورات تهدف إلى “رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعدادا لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل”.