بثت إذاعة بريطانية مقطعا عبر شاشات التلفزيون في عيد الميلاد، رقصت فيه الملكة إليزابيث المزيفة في خطاب يهدف للتحذير من التزييف والخداع الرقمي.
عادة ما تلقي الملكة البريطانية خطاب يبث حول العالم بمناسبة عيد الميلاد، لكن خطابها الذي ألقته أمس الجمعة 25 كانون الأول / ديسمبر، تلاه هذه المرة فيلم للملكة إليزابيث “بثته القناة 4” بصوت مزيف للملكة، محذرًا المشاهدين من حقيقة ما نشاهده ونسمعه حسب ما نشرته وكالة CNN أمس.
قالت الإذاعة إن هدف المقطع أن يحذر بشأن التكنولوجيا المتقدمة التي تمكن من نشر المعلومات المضللة والأخبار المزيفة في عصر التقنية.
تلحق الإذاعة الرابعة كل سنة منذ عام 1993 خطاب الملكة التقليدي بـ “رسالة عيد الميلاد البديلة” والتي لطالما أثارت الجدل.
ألقى الخطاب البديل في الأعياد السابقة عدد من الشخصيات كمحمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق، والمخبر الأمريكي إدوارد سنودن وجيسي جاكسون، والأطفال الذين نجوا من حريق برج جرينفيل عام 2017.
لكن هذا العام كان مختلفا, حيث استأجرت القناة الرابعة استوديو VFX Framestore لإنشاء ملكة مزيفة، تحدثت بصراحة عن أمور عائلية, وتم التلاعب بالفيديو باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
ناقشت الملكة المزيفة انتقال الأمير هاري وميغان إلى أمريكا الشمالية، قائلة: “ليس هناك أشياء تؤلم أكثر من إخبار أحدهم لك أنه يفضل رفقة الكنديين”.كما قامت الملكة المزيفة بأداء رقصة تيك توك.
قال مدير برامج القناة الرابعة إيان كاتز في بيان: ” إن تقنية التزييف العميق هي الأداة الجديدة المخيفة في المعركة بين المعلومات المضللة والحقيقة, إن خطاب عيد الميلاد البديل لهذا العام, الذي ألقاه على ما يبدو أحد أكثر الشخصيات المألوفة والموثوقة في البلاد, هو تذكير قوي بأننا لم نعد نثق بأعيننا.”
لكن سام غريغوري مدير البرامج في WITNESS، وهي مجموعة تدرب النشطاء حول العالم على استخدام الفيديو بأمان، حذر من تضخيم التهديد من تكنولوجيا “deepfake” التزييف العميق, وكتب على تويتر: “تثير المبالغة في التهديدات من تقنية التزييف العميق (حاليًا) التهديدات الافتراضية للتزييف السياسي الكامل … على التهديدات الحقيقية”.
أثنت الملكة في رسالتها الحقيقية بمناسبة عيد الميلاد على العاملين في الصفوف الأمامية لجهودهم في مكافحة الوباء, وقدمت تعازيها للعائلات التي لم تتمكن من الاحتفال معًا بسبب التدابير المتعلقة بفايروس كورونا.
يذكر أن الأمير هاري وزوجته ذات الأصول الأفريقية انفصلا عن العائلة الحاكمة في 31 أذار هذا العام, والذي شكل صدمة للملكة وللعائلة الملكية.
ترجمه المركز الصحفي السوري