المفوض السامي في الأمم المتحدة يتعهد بمواصلة العمل لوضع حل “طويل الأمد” للسوريين

طالب المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي بمواصلة دعم السوريين في لبنان وتعهد بالعمل لإيجاد حل طويل الأمد للاجئين.

ونشر موقع المفوضية السامية في الأنترنت أمس بياناً عن زيارة المفوض السامي فيليبو غراندي إلى لبنان وناشد من خلالها المجتمع الدولي بمواصلة دعمه الحيوي للبنانيين والنازحين السوريين الأكثر ضعفاً في لبنان خاصة مع الأوضاع الاقتصادية السيئة غير المسبوقة في العصر الحديث.

وتعهد غراندي بمواصلة العمل لإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين في لبنان والمنطقة، وفق المصدر.

والتقى المفوض بلاجئة سورية مع تسعة من أفراد عائلتها وروت له حجم المعاناة الحالية في مكان سكنهم الذي هو عبارة

عن غرفة واحدة بلا نوافذ ولا مرحاض ولا مياه، بالمقارنة مع الحال التي كانت عليها في عام 2016 واللقاء الأول مع

المفوض السامي غراندي، وفق البيان.

وتواصل المنظمة الدولية الجهود مع الجهات الفاعلة على إعادة توطين السوريين في بلدان ثالثة أو عودتهم إلى سوريا بشرط تبديد

مخاوفهم الأمنية من جهة النظام السوري، بحسب المصدر.

وأكد غراندي على صعوبة الوضع اللبناني وتعقيداته الذي يلقي بظلاله على أوضاع النازحين السوريين والمطالبات الرسمية اللبنانية

بإنهاء حالة النزوح السوري بأقصى سرعة، وفق المصدر.

واستأنفت حكومة تصريف الأعمال في لبنان عمليات الترحيل أو ما تسميها “العودة الطوعية” فحتى الآن أعادت ثلاث دفعات من

اللاجئين السوريين منذ الـ26 تشرين الأول الماضي، تكونت من عشرات العوائل مضياً في خطة لإعادة 15 ألف لاجئ سوري

شهرياً، بحسب وسائل الإعلام اللبنانية.

وحذرت وقتها ديانا سمعان نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في منظمة العفو الدولية في بيان الجمعة: “من خلال

تسهيلها بحماسة عمليات العودة هذه، تعرّض السلطات اللبنانية، عن قصد، اللاجئين السوريين لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة

والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا”.

تجدر الإشارة إلى أنّ بلدية لبنانية فرضت قيوداً صارمة على السوريين المقيمين فيها منها حظر التجوال وتأهيل شبكات الصرف

الصحي على نفقتهم الخاصة.