الرصد الإنساني ليوم الخميس ( 19/ 5 / 2016)
وصف رئيس عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني الوضع في المناطق السورية المحاصرة بالمأساوي، على الرغم من ارتفاع وتيرة تسليم المساعدات للمدنيين السوريين.
وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت عددا كبيرا من المعتقلين في سجون النظام، معربا عن استعداد اللجنة للعب دور في تسهيل أي عملية تبادل.
وكشف أن مسؤولي الصليب الأحمر قاموا بتسع زيارات لسجون مركزية يديرها النظام السوري العام الماضي، فيها أكثر من 15 ألف معتقل، إضافة لسجنين يضمان ما يقارب ألفي معتقل.
إلى ذلك، أضاف مارديني أن المنظمة استطاعت تسليم مساعدات إنسانية لعدد كبير من المدنيين السوريين المحاصرين، واصفاً الوضع بالمأساوي، مؤكداً أن المنظمة ستكثف من عملياتها على الأرض.
وأوضح أن الصليب الأحمر سلم مساعدات إنسانية لـ2.6 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بزيادة 60% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وتابع أن المنظمة الدولية نفذت هذا العام 14 عملية تسليم مساعدات لمناطق ساخنة من بينها مدينة حلب.
المفوضية الأوروبية: مستعدة لاستقبال 12 ألف لاجئ سوري
أفاد تقرير نشرته المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء بجاهزية الاتحاد الأوروبي لاستقبال نحو 12 ألف لاجئ من تركيا، واستعداده لإعادة إسكان 1900 لاجئ سوري بين مايو/أيار ويوليو/تموز المقبل “إذا تبين أن عددا موازيا من السوريين قد نقلوا من اليونان إلى تركيا”.
وقال التقرير -الذي لم يشر إلى الدول التي يمكن أن تستقبل اللاجئين- “في المجموع هناك 19 دولة عضوا ودولة مشاركة أعلنت حتى الآن أن لديها أماكن لـ12200 شخص لنقلهم من تركيا”.
وتستند الإشارة إلى شرط انتقال عدد مواز من اللاجئين من اليونان إلى تركيا إلى اتفاق تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين باتجاه أوروبا.
واعتمد الاتفاق المذكور “آلية واحد مقابل واحد” أي السماح لكل لاجئ سوري بالانتقال إلى أوروبا مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان إلى تركيا.
ووقع الاتفاق بين الطرفين في 18 مارس/آذار الماضي، ويقضي بإعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بعد هذا التاريخ إلى تركيا.
الأونروا تدين المجزرة التي ارتُكبت في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق
قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإدانة قوات النظام على ارتكابها المجازر في حق المدنيين السوريين و الفلسطينيين.
أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأقسى العبارات الجهة المسؤولة (قوات النظام) عن إطلاق قذائف مدفعية أدت إلى استشهاد خمسة لاجئين فلسطينيين وسوريين في مخيم خان الشيح الثلاثاء الماضي حيث كانت من بين الشهداء أم وابنها البالغ من العمر 12 سنة.
وأعربت وكالة الأونروا في بيانٍ اليوم عن قلقها العميق لاستمرار وتصاعد عمليات القصف والحصار التي يتعرض لها مخيم خان الشيخ وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين .
واستنكرت في بيانها وقوع هذه الخسائر في أرواح اللاجئين الفلسطينيين ودعت كافة الأطراف إلى احترام التزاماتهم القانونية الدولية والتقيد بها التي توجب عليهم حماية المدنيين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
250 ألف سوري في حمص يعيشون “تحت خط الحياة”
تتواصل معاناة 250 ألف مدني في ريف حمص الشمالي وسط سوريا، في ظل حصار خانق تفرضه، قوات النظام منذ 4 سنوات، ما أجبرهم على العيش، في ظل ظروف قاسية حرمتهم حتى من أبسط الاحتياجات الأساسية للحياة.
ويشكل ارتفاع الأسعار وندرة المواد الغذائية، وانقطاع الكهرباء الدائم، فضلًا عن شح الأدوية، وتردي أوضاع المشافي، أكبر الصعوبات التي يواجهها المدنيون في المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، إلى جانب قصف متواصل من طائرات النظام، أسفر عن سقوط مئات القتلى، وآلاف الجرحى خلال السنوات الأربع الماضية.
وأفاد ناشطون في تصريحات منفصلة لـ”الأناضول”، أن المساعدات لا تدخل إلى المنطقة إلا على فترات متباعدة وطويلة، بسبب رفض النظام لذلك بغية التضييق على السكان، حيث دخلت تلك المساعدات لمرتين فحسب وبكميات قليلة جداً خلال عام مضى، بحسب قولهم.
وأشاروا أن “معظم المواد الغذائية، تدخل إلى المنطقة بطريقة التهريب، وهذا أمر محفوف بالمخاطر، لأن طرق التهريب مرصودة من قبل قوات النظام، فيما يلجأ بعض التجار إلى دفع رشى بمبالغ كبيرة جداً لضباط النظام على الحواجز، لإدخال المواد الغذائية، الأمر الذي ينعكس على ارتفاع أسعار المواد المهربة”.
ومن جانبه قال المواطن “ياسر السيد علي”، من منطقة الحولة لـ”الأناضول”، إن “حصار قوات النظام، وإغلاقها كافة المعابر والطرق حتى الترابية منها المؤدية إلى المنطقة، انعكس على الأوضاع الإنسانية والصحية وكل مفاصل الحياة للسكان”.
وأوضح أن “أغلب المواد الغذائية مفقودة من السوق، والمتوفر منها، يكون بأسعار خيالية، وفوق قدرة الشراء لدى الأهالي، إذا ارتفعت الأسعار إلى أكثر من 10 اضعاف ما كانت عليه قبل الثورة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.