دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الدول الأوروبية، إلى التوقف عن إعطاء تركيا، التي تستقبل 3 ملايين لاجئ، دروساً في استقبال اللاجئين.
وقال يونكر، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “يورو نيوز” (مقرها فرنسا)، تبث، اليوم السبت، إن “تركيا فتحت أبوابها لأكثر من 3 ملايين لاجئ، ولا يمكن لأوروبا، في هذه المسألة، إعطاء الدروس لتركيا”. وأضاف أنَّ “تركيا ولبنان والأردن فعلت أكثر مما فعله الاتحاد الأوروبي”. وأشار إلى أنه “من أجل ذلك، لا أرى الانتقادات الصادرة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مُحقة”.
وفي رده على سؤال حول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال يونكر، “السؤال يجب أن يكون على الشكل التالي: هل ترغب تركيا في تحقيق كافة المعايير المطلوبة لقبولها في الاتحاد؟ أعتقد أن تركيا لم تسأل نفسها هذا السؤال، ولأن هذا السؤال لم يُطرح بعد، لا توجد هنالك أي أجوبة”.
وهدّدت تركيا، أمس الجمعة، بالتخلي عن اتفاق “إعادة قبول المهاجرين”، الموقّع مع الاتحاد الأوروبي، في حال عدم التزام الأخير باتفاقية “رفع التأشيرة” لدخول المواطنين الأتراك إلى دوله.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن بلاده ستتخلى عن اتفاق “إعادة قبول المهاجرين” الموقّع مع الاتحاد الأوروبي، في حال عدم الالتزام باتفاقية “رفع التأشيرة” لدخول المواطنين الأتراك إلى دوله.
وأضاف، في تصريحٍ متلفز، “لنرى كيف ستتعامل أوروبا مع هؤلاء اللاجئين، وفي حال رفضت اتفاقية رفع التأشيرة، فإن تركيا لن تلتزم بواجباتها حول منع اللاجئين”. وأشار إلى أن مشروع القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي، الخميس، حول تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مرفوض بالنسبة لبلاده.
كما جدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقاده قرار البرلمان الأوروبي الذي يوصي بتجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد، وقال إنه “لا يقدم ولا يؤخر”.
وقال موجّهاً كلامه للغرب، في كلمة ألقاها بحفل افتتاح مجمع أنشطة ثقافية في مدينة إسطنبول “لقد اعتدتم اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل فعلي طيلة 53 عاماً مضت (مدة سير مفاوضات انضمام تركيا لأوروبا)”.
وردًا على ذلك، هدّد الرئيس التركي، في الكلمة ذاتها، بفتح المعابر الحدودية التركية مع أوروبا أمام اللاجئين الراغبين في السفر إلى القارة العجوز.
وصوّت 479 نائباً في البرلمان الأوروبي، الخميس، لصالح مشروع قرارٍ غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مقابل رفض 37، فيما امتنع 107 آخرون عن التصويت.
العربي الجديد