صرّحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين أمس الخميس 5 آب/أغسطس، أن قوات النظام نشرت دباباتها في مناطق سكنية في درعا، واستولت على منازل خاصة بدرعا المحطة وطردت السكان منها.
ونقلت صفحة الأمم المتحدة على فيسبوك عن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” أنها دقت ناقوس الخطر بشأن المحنة التي يعيشها المدنيون في درعا، حيث تشهد أحياؤها قتالاً وقصفاً عنيفاً ولا يمكن للمدنيين المغادرة إلا عبر طريق وحيد تسيطر عليه الحكومة.
في سياق متصل، تحدثت باشيليت عبر بيان نقلته صفحة “الأمم المتحدة لحقوق الإنسان” عبر فيسبوك على أن الصورة الواردة من درعا قاتمة، إذ يواجه المدنيون هناك أعمال عنف وحصار، كما أن حواجز النظام تعترض طريقهم وتفرض القيود على تحركاتهم ويتم الاستيلاء على ممتلكاتهم وسرقتها، ولم تسمح إلا للمشاة بالخروج من درعا البلد وسط إجراءات تفتيش صارمة.
وأضافت باشيليت أن مفوضية الأمم المتحدة وثقت مقتل ثمانية مدنيين بضربات نفذتها قوات النظام، من بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في بلدة اليادودة غربي درعا، كما وثقت المفوضية استيلاء قوات النظام على منازل خاصة في مناطق “البانوراما” و “حي السبيل” و “شمال الخط” في درعا المحطة، وسرقة ممتلكات المدنيين من أموال وهواتف محمولة وأجهزة حاسوب، أثناء تفتيش مالا يقل عن تسعة منازل في 30/31 تموز الفائت.
كما ذكرت المفوضة أن أعداد النازحين بلغت 18 ألف مدني، فروا نتيجة تصاعد الأعمال العدائية إلى المناطق المجاورة لدرعا البلد، ودعت المفوضة أطراف النزاع للالتزام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ودعت لتنفيذ وقف إطلاق نار لتخفيف معاناة المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق.
يذكر أن قوات النظام لا تزال تفرض طوقاً أمنياً وحصاراً على درعا البلد، وسط قصف بين الفينة والأخرى، ومحاولات تقدم للسيطرة على درعا البلد.
وبحسب تجمع أحرار حوران، أصيب مدنيون بجروح أمس الخميس، جرّاء قصف قوات النظام أحياء درعا البلد المحاصرة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع