أفاد مراسل قناة العربية، مساء الجمعة، أن المغرب قرر “إرجاء حقه” في تنظيم دورة عادية للقمة العربية المقبلة.
وبتوجيهات من العاهل المغربي محمد السادس، أبلغ وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالقرار.
وبررت السلطات المغربية قرارها بسبب “التحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم”، ما يعني وفق الرباط، أن “القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي”.
وبحسب الخارجية المغربية، فإن القرار “اتخذ طبقاً لمقتضيات الجامعة العربية”، وبناء على “مشاورات تم إجراؤها، مع عدد من الدول العربية الشقيقة”.
واعتبرت الرباط أن “الظروف الموضوعية، لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة”، وقادرة على “اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع” العربي الراهن.
وكان مقرراً انعقاد الدورة العادية الـ27 للقمة العربية يومي 29 و30 من شهر مارس المقبل، في مدينة مراكش المغربية.
وأول قمة عربية كانت في المغرب بمدينة الدار البيضاء سنة 1965. وفي المجموع، احتضن المغرب 7 قمم عربية، أي أكثر من مصر التي احتضنت تاريخياً 6 قمم.
ويعود انعقاد أول قمة عربية، إلى الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب، بدعوة من الملك الراحل الحسن الثاني، في سبتمبر 1965، لتصدر وثيقة حملت اسم “ميثاق التضامن العربي”، والإعلان عن “دعم منظمة التحرير الفلسطينية، وجيش التحرير”.
يذكر أن آخر دورة عادية من دورات القمة العربية احتضنها المغرب كانت في 1981 بمدينة فاس، بينما استضاف المغرب ثلاث دورات استثنائية بعد هذا التاريخ، في 1982 و1985 و1989.